مبارك الأب مرشح للرئاسة إلا إذا ارتأى العكس

لا قرار داخل أروقة الحزب الحاكم لترشيح نجله

أعلن قيادي في الحزب الوطني الحاكم في مصر أن الرئيس، حسني مبارك هو مرشح الحزب في الانتخابات الرئاسية المقبلة المقرر إجراؤها العام المقبل. وقال أمين الإعلام في الحزب الوطني إن اسم جمال مبارك غير مطروح حتى هذه اللحظة، وإن الأهم هو الإعداد لانتخابات مجلس الشعب في ديسمبر المقبل
نقلت صحيفة “الأهرام” المصرية، أول أمس الاثنين، عن أمين الإعلام في الحزب الوطني الحاكم، قوله إن “موقف الحزب من تسمية مرشحه لانتخابات الرئاسة واضح ومحدد منذ فترة طويلة، ولم يطرأ عليه أي تغيير، وأن الرئيس حسني مبارك هو مرشح الحزب إلا إذا رأى غير ذلك”. وأضاف أن “الحزب يستعد حاليا للانتخابات البرلمانية، وأن كل المؤشرات تشير إلى قدرة الحزب على الاحتفاظ بالأغلبية بسبب تمتعه بقاعدة قوية من القيادات التي تمكنه من خوض الانتخابات على جميع المقاعد مقارنة بأي حزب أو فصيل سياسي آخر”.
وقال “لا يوجد أي نقاش لاتخاذ قرار داخل أروقة الحزب بترشيح جمال مبارك لانتخابات الرئاسة”، موضحا أنه يتمنى استمرار مبارك في الرئاسة،وأن يعلن ترشيح نفسه في الانتخابات المقبلة، ومشددا على أن “اسم جمال مبارك غير مطروح حتى هذه اللحظة، وأن ما يشغل بال الحزب الوطني هذه الأيام هو الإعداد لانتخابات مجلس الشعب (البرلمان) في ديسمبر المقبل، وبعدها مؤتمر الحزب وإعلان برنامج الحزب الانتخابي، ثم الدخول في معركة الانتخابات”.
ولفت إلى أن “المهم عند الحزب هو البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية وليس شخصيته”، مضيفا أنه والحزب يتمنيان أن يقرر مبارك ترشيح نفسه في انتخابات الرئاسة المقبلة.
وحول الهجوم على محمد البرادعي، المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أشار هلال إلى أنه يكن “احتراما للدكتور محمد البرادعي على المستوى الشخصي، غير أن ذلك لا يمنع من الاختلاف مع بعض آرائه وتصوراته السياسية”.
وقال نظيف في تصريحات لرؤساء تحرير الصحف الحزبية والمستقلة المصرية “أتمنى أن يكون الرئيس مبارك - وربنا يعطيه الصحة - قادرا” على الترشح مجددا في الانتخابات التي يحين موعدها في صيف 2011.
وأضاف رئيس الوزراء المقرب من نجل الرئيس جمال مبارك أن “استقرار البلد في هذه الفترة مهم جدا في ضوء أشياء كثيرة جدا تحدث، مشيرا الى أن “السيستم (النظام السياسي في البلاد) لم يفرز أي شخص قادر على تولي القيادة الآن”.
واعتبرت تصريحات نظيف مؤشرا على أن فكرة ترشيح جمال مبارك لخلافة والده خلال انتخابات 2011 التي طرحها مسؤولون مصريون خلال العام الأخير باتت على الأرجح مستبعدة. وسئل نظيف وقتها عن محمد البرادعي فقال إن “البرادعي رجل محترم جدا ولكن ما يؤخذ عليه، وهذا رأي الكثيرين، رفضه الترشيح من خلال حزب”.