شرطي يودع شكوى بعد أن اعتدى عليه وائل جمعة اقترب فريق شبيبة القبائل من بلوغ المربع الذهبي بمنافسة دوري رابطة أبطال إفريقيا لأول مرة في مشواره بعد تفوقه لية أول أمس في سهرة رمضانية على الأهلي المصري على أرضية ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، في إطار رسم الجولة الثالثة، المجموعة الثانية من رابطة أبطال إفريقيا ب (1-0) البدري وآخرون يتوعدون الجزائريين في العودة وأحمد حسن والسيد يبصقان على الأنصار السويسري غيغر: تصرفات لاعبي الأهلي لا يشرف ناديهم ولا الكرة المصرية كان الهدف الأول الذي هز شباك القلعة الحمراء من إمضاء اللاعب المحنك، زيتي، في الدقيقة 24 من الشوط الأول، وهو التوقيت الذي سمح لممثل الجزائر بالعودة القوية على أرضية الميدان عندما حاول القصف بالثقيل أمام المصريين، الذين لم يتمالكوا أعصابهم طيلة اللقاء، وهو ما أثبت نجاعة الخطة المعتمدة من طرف غيغر، وكذا رفع حضور الكناري إلى 9 نقاط، مكرسا تفوقه على الكرة المصرية، خاصة وأن الأهلي يعتبر منتخبا وطنيا، التي حل فريقها الأهلي والإسماعيلي في المركزين الثاني والثالث، بينما جاء هارتلاند النيجري في الرتبة الأخيرة بنقطة واحدة. وجاءت بداية المباراة الاسطورية، التي لعبت على أرضية اول نوفمبر بتيزي وزو بحضور جماهيري كبير، الى درجة امتلاء المدرجات بالأنصار الذين قدموا من ولايات العاصمة، البويرة، بجاية، المدية وبومرداس، لكن تبقى متوسطة من حيث المستوى الفني، لاسيما في الجناحين في ظل اعتماد شبيبة القبائل على الكرات الطويلة ما تسبب في تضييع الكثير من الفرص التي بإمكانها أن تتحول إلى أهداف حقيقية من شأنها إثراء رصيد ممثل الجزائر، في الوقت الذي ظهر الإرهاق والتعب باديا على أشبال حسام البدري، الذي كاد أن ينبش الأرض بسبب ضعف خط دفاع الأهلي. وكان حماس الشبيبة، الذي ظهر في أولى مراحل المباراة، قد تعالى بفعل هتافات الأنصار الذين صفقوا للشبيبة على وقع الدربوكة والألعاب النارية التي حولت من ملعب أول نوفمبر الى عرس حقيقي، واضعين أعينهم على الفوز الذي يضعهم فوق المربع الذهبي. وكان زيتي قد هز شباك حارس الأهلي المصري، إكرامي، بعد كرة عرضية أودعها بإتقان في محيط الفراعنة، وهي الفترة التي زادت من حظوظ شباب التقني السويسري الذي لم يكتف بتقديم توجيهات للاعبين طيلة عمر اللقاء، حيث أوشكوا على مضاعفة النتيجة في الدقيقة 37 من الشوط الاول، عندما ارتقى المدافع بلكالام عاليا وأخذ الكرة برأسه، إلا أن سوء الحظ كان حليفة عندما مرت الكرة فوق العارضة. في حين تميز الشوط الثاني بنوع آخر من الإثارة بعد أن تمكن الكناري من فرض السيطرة الكلية على أرضية الميدان وخلط أوراق أشبال حسام البدري الذي لم يتمكن من إقناع لاعبيه، الذين يهرولون في كل الاتجاهات دون جدوى، كما أن لفيف الاحتجاجات اشتعلت تماما في الدقيقة 88 عندما تمكن البديل، محمد شوقي، من إحراز هدف في مرمي الشبيبة ولكن الحكم المساعد ألغاه بداعي وجود لاعب الأهلي في موقف تسلل أثناء التسديد وهو ما تم التأكد منه، ليعتبر الخبراء والفنيون الهدف غير شرعي وغير مؤسس. غيغر ينجح في هز عرش الفراعنة مكن فوز ليلة أول أمس شبيبة القبائل على حساب الأهلي المصري بهدف دون رد بملعب أول نوفمبر من اعتلاء صدارة الترتيب ب9 نقاط ضمن المجموعة الثانية متبوعة بالأهلي بأربع نقاط والإسماعيلي في المركز الثالث بثلاث نقاط، وأخيرا فريق هارتلاند النيجيري برصيد نقطة واحدة. ولم تأت ثمار المباراة صدفة، وإنما بفضل خطة المدرب السويسري الذي نجح في كسب المعركة وهو يعتمد على خطة 4-4-2 التي أخلطت الأوراق على الأهلي، في الوقت الذي حاول الفراعنة في العديد من المرات اختراق شباك الكناري، دون جدوى. ^ ألان غيغر ل ”الفجر”: هزمنا مصر كلها وما صدر من لاعبي الأهلي لا يشرف الفريق ولا مصر ثمن المدرب ألان غيغر ما قدمه أشباله أمام الفراعنة، واعتبر الفوز هو ثمرة مجهود جماعي ورد صريح على كل الذين انتابهم الشك في قدرات اللاعبين، مضيفا أن الشبيبة اليوم بخير، وأضاف المدرب في تصريح ل ”الفجر” عقب نهاية المباراة، وهو في قمة السعادة ”لم نهزم الأهلي المصري بل هزمنا مصر بأكملها”، كما أضاف أن ”الشبيبة ستهزم هذا المنتخب في عقر داره لكسب نقاط التأهل للنصف النهائي، والتأكيد بأننا فريق الأحلام”، واعتبر ما صدر من تصرفات من الأهليين سلوكات غير مشرفة ولا تليق بمقام الفريق الذي يضم ثمانية لاعبين دوليين، كما اعتبر المدرب السويسري خطة 4-4-2 و بعده4- 5 -1 التي أتت أكلها مع إحداث تغيرات في العددي من المرات لتفادي إرهاق اللاعبين. كريم دودان، رئيس فرع كرة القدم للشبيبة ل ”الفجر”: تصرفات اللاعبين تمس بسمعة النادي الأهلي كشف كريم دودان، رئيس فرع كرة القدم فريق شبيبة القبائل، في تصريح ل ”الفجر” أن منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا التي سيدخلها فريق الشبيبة في نصف نهائيها تبقى من بين الأهداف المسطرة لهذا الموسم، وأوضح المتحدث أن الفريق يسير في الطرق الصحيح، وأن الاهداف المسطرة من طرف إدارة الكناري بدأت تتحقق وتتضح منذ الآن، وهو ما يحفز لمواصلة المشوار بمعنويات مرتفعة بعد مواجهة الأهلي في مرحلة الذهاب، خاصة وأن هناك معسكرا مغلقا، وكشف عن تدعيم الفريق ببعض الأسماء التي تبقى من صلاحيات غيغر، كما أعاب هو الآخر ما صدر من الأهلي المصري من تصرفات غير مشرفة. والي تيزي وزو يحضر المقابلة ويتحدث مع اللاعبين عاد والي تيزي وزو الاسبوع الأخير من عطلته السنوية ليحضر بذلك ليلة أول أمس اللقاء الأسطوري بين الشبيبة والأهلي ليؤكد بذلك ما نشرته ”الفجر” في عدد سابق لها عن حضور المسؤول الاول عن الجهاز التنفيذي بتيزي وزو مباراة الفريقين، التي جرت في أجواء تنظيمية محكمة، لكنها عرفت نوعا من التجاوزات بسبب تهور الضيف. دويشر لعمارة ل ”الفجر”: قهرنا الأهلي المصري وسنواصل التألق ”بمجرد أن دخلنا أرضية ملعب أول نوفمبر كنا واثقين من قدراتنا وفوزنا على الأهلي المصري، معناه أننا مازلنا نتمتع بمستوانا رغم بدايتنا الصعبة أمام الفرق الكبيرة، وقد أظهرنا أيضا أننا مازلنا فريقا له سمعة طيبة، وهو يسعى لتشريف الجزائر ككل مرة، فنحن اليوم وضعنا قدما في المربع الذهبي واعتلينا صدارة الترتيب ضمن المجموعة الاولى”. حناشي: جمهورنا في المستوى رغم التحريض وينزل الى الميدان أشاد الرئيس موح شريف حناشي ل ”الفجر” بالروح الرياضية العالية التي لمسها لدى أنصار الكناري خلال المباراة، واعتبرهم القوة الأولى لكسب النصر أمام الفراعنة، واصفا اياه بالجمهور الذهبي الذي حكم أعصابه رغم استفزازات الأهلي، مؤكدا أنه اليوم تحققت النقاط الثلاث، والأهم من كل شيء، كما نزل حناشي الى الميدان حيث وقف بجانب اللاعبين وتابعهم عن قرب مشيدا بطريقة أدائه المحترفة على حد قوله. حناشي: المعتدي على حافلة الأهلي خضع للتحقيق عاد من جديد ليلة أول أمس شريف حناشي إلى حادثة الاعتداء على حافلة الأهلي المصري باستعمال الحجارة ليلة السبت المنصرم، مؤكدا في تصريح ل ”الفجر” أن العملية نفذها مشاغبون، حيث تم توقيف المتهم الرئيسي وأحيل على وكيل الجمهورية، حيث تم وضعه رهن الحبس المؤقت. الهداف زيتي محمد ل ”الفجر”: ”فوزنا على الأهلي المصري بكل فخر واعتزاز واستحقاق يعني أننا نتمتع بقدرات كبيرة وخارقة رغم أن الأجواء جاءت صعبة نوعا ما في مثل هذه المناسبات القارية، ونحن متعودون على التعامل بالحسنى وليس بالعنف، ونضرب للأنصار موعدا مع لقاء العودة الذي لن يكون سهلا، بل متخوفون من ردود فعل المصريين الذين سنقابلهم بعد أسبوعين”. دويشر ومحمد شوقي لمراقبة الإجازات مثلما جرت العادة، فقد عمد طاقم التحكيم على اختيار القائد دويشر لعمارة من فريق شبيبة القبائل، ومحمد شوقي من الأهلي المصري، حيث راقب كل لاعب تجاوزات الفريق المنافس وسارت العملية في ظروف حسنة دون تسجيل أي مشاكل تذكر. أنصار يتابعون اللقاء فوق الأسوار وآخرون على مدرجات مستشفى ”محمد النذير” لم يتمكن العديد من الأنصار من متابعة لقاء الشبيبة والأهلي فوق المدرجات، ما دفعهم للجلوس 90 دقيقة فوق أسوار الملعب التي غصت عن آخرها في حين فضل آخرون التوجه إلى الجناح الفاصل للملعب التابع لمستشفى ”محمد النذير”، حيث تابعوا اللقاء هناك في هدوء تام. مشادات بين قوات الأمن و الأنصار خارج الملعب دخلت قوات مكافحة الشغب مع مجموعة أنصار خارج الملعب في مواجهات استعملت فيها الألعاب النارية وحتى قنابل مسيلة للدموع من الحجم الخفيف، في طقوس احتفالية عارمة بعد الفوز المستحق، ما ولد فوضى عارمة أدخلت محيط أول نوفمبر في حالة تأهب قصوى ولم تعد الأجواء إلى حالها الى غاية أن تم الاستعانة بفرق أمن إضافية أرغمت الأنصار على المغادرة. عصابات السرقة تستثمر في الهواتف النقالة يوم اللقاء تعرض العديد من الصحفيين ليلة أول أمس لسرقة هواتفهم النقالة بعد أن وجدوا أنفسهم بسبب الفوضى التي عمت الأجواء الخارجية للملعب وجها لوجه مع العصابات المحترفة في سرقة الهواتف النقالة، وهو ما صعب من مهمتهم في ظل افتقارهم لوسيلة اتصال مع هيئات التحرير على مستوى جرائدهم، وقد تمكنت مصالح الأمن من استرجاع عدة أجهزة مسروقة بعين المكان وأوقفت سراقها في انتظار محاكمتهم. أنصار الشبيبة يساندون عبدون أعلن الآلاف من أنصار شبيبة القبائل ليلة أول أمس عن تضامنهم مع جمال عبدون، رافعين راية كبيرة على أرضية أول نوفمبر بتيزي وزو، معتبرين إياها بمثابة رسالة للناخب رابح سعدان لعدم التفريط في هذا اللاعب الدولي والعديد من الكفاءات الأخرى من أمثاله.
