مخمور يفقد سائق سيارة إحدى عينيه ببرج بوعريريج

أدانته المحكمة بالسجن 4 سنوات

أدانت محكمة برج بوعريريج المدعو (ب.ف) بتهمة الضرب والجرح العمدي المفضي إلى فقدان بصر إحدى العينين ب 4 سنوات سجنا نافذا.
وتعود حيثيات القضية إلى شهر ماي الماضي، حين اعترض المتهم بعد فراره من محل لبيع المشروبات الكحولية بالمنطقة الصناعية بالبرج طريق السيارة التي كان على متنها الضحية، طالبا من سائق السيارة التوقف هروبا من صاحب المحل الذي نشب خلاف بينهما، وهو الأمر الذي لم يذعن له ومضى في طريقه، ما أثار غضب المتهم فقام برشق زجاج النافذة الأمامية للسيارة بقارورة خمر، أفضى إلى إصابة السائق بجروح مدمية نقل على إثرها إلى مستشفى الولاية قبل أن يحوّل إلى المستشفى الجامعي بولاية سطيف المجاورة لإجراء عملية جراحية، ليتضح بعدها فقدان إحد عينيه البصر، حيث استفاد من شهادة لإثبات العجز مدة 60 يوما. من جهته، صرّح المتهم خلال محاكمته أنه كان بصدد الدفاع عن نفسه بعد أن قام صاحب المحل في أعقاب تشاجره معه بتحريض كلب عليه ما تسبب في إصابته على مستوى اليد، غير أن القارورة ارتطمت بزجاج السيارة ليحدث ما حدث، وهي الأقاويل التي نفاها الشاهد في القضية.
وأضاف المتهم أنه أمسك بنافذة السيارة بالقرب من إحدى الممهلات طالبا النجدة، وخوفا من أي مكروه رفض الضحية التوقف ليقوم على إثر ذلك برمي قارورة الخمر على زجاج النافذة، حيث التمست النيابة تسليط عقوبة 8 سنوات سجنا نافذا قبل أن تنطق المحكمة بالحكم الآنف الذكر و5 أخرى في حق متهم بالمتاجرة بالمخدرات صرح أنه وقع ضحية فخ مثل أمام محكمة برج بوعريريج الأسبوع الماضي شاب في العقد الثالث من عمره أدين بالسجن النافذ لمدة 5 سنوات وكذا غرامة مالية بتهمة الحيازة على المخدرات بغرض المتاجرة، حيث تم توقيفه من قبل بأحد الأحياء وسط المدينة على متن سيارته السياحية تحت مخالفة استعمال الهاتف النقال أثناء القيادة.
إلا أن عناصر الدرك تفطّنت إلى وجود كمية من الكيف فوق المقاعد الخلفية للسيارة ليتم القبض عليه وتقديمه أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة البرج الذي أمر بإيداعه الحبس الاحتياطي.
من جهته، صرح المتهم أنه وقع ضحية فخ نصب للانتقام منه مؤكدا جهله بالأمر، حيث ذهب لتأكيد صدق نواياه بسرد كيف انه امتثل لأوامر عناصر الدرك الذين أشاروا له بالتوقف ولم يبد أية مقاومة أو محاولة للفرار، كما أضاف وأقحم نسبه في القضية كونه من عائلة معروفة في الولاية وأنه مرتاح ماديا ما يغنيه -حسبه - عن المتاجرة بالممنوعات، وقد ظل ثابتا على أقواله طيلة أطوار المحاكمة محاولا رفقة دفاعه الإقناع ببراءته قبل أن تقضي هيئة المحكمة بسجنه لمدة 5 سنوات سجنا نافذا.