مواجهات عنيفة بين الأمن وسكان الأكواخ القصديرية بسيدي سالم

أغلقوا الطريق بالحجارة والمتاريس

دخل أمس سكان البناءات الفوضوية بسيدي سالم في مواجهات عنيفة مع عناصر الأمن التي فشلت في تفريق المتجمهرين، بعد إقدامهم على غلق الطريق الوطني رقم 44 الرابط بين ولايتي عنابة والطارف مستعملين المتاريس والحجارة وإضرام النيران في العجلات المطاطية، تنديدا بإقصائهم من حق الاستفادة من السكنات ذات الطابع الاجتماعي، وذلك على خلفية تعليق قائمة المستفيدين، والتي تم فيها إسقاط أسماء العائلات التي تقطن مخلفات المحتشدات الاستعمارية منذ حقبة من الزمن، في ظل تدهور أوضاعها، وغياب البرامج التنموية على غرار الانقطاعات المتكررة للكهرباء والماء، ما أثار استياء المحتجين الذين كانوا قد دخلوا في اشتباكات عنيفة مع عناصر الأمن التي طوقت المكان تحسبا لأي انزلاق خطير، ما زاد في تأجج الأوضاع التي انفجرت وعرفت منحى خطيرا. وقد هدد سكان المحتشدات الاستعمارية بمنطقة سيدي سالم بتصعيد وتيرة الاحتجاج والخروج في انتفاضة شعبية أمام تزايد الحڤرة والتهميش من طرف السلطات المحلية التي التزمت موقف المتفرج دون تغيير معاناة السكان.