الجيش يكتسح معاقل الإرهاب على محور جيجل، بجاية، بومرداس وتيزي وزو

لحماية العاصمة والولايات الشرقية من عمليات إرهابية خلال رمضان

تواصل وحدات الجيش الشعبي، المدعمة بفرق من القوات الخاصة وأخرى متخصصة في تفكيك القنابل والألغام المضادة للأشخاص، على مستوى الولايات التي تشهد نشاطا إرهابيا خطيرا على غرار جيجل، بجاية، بومرداس وتيزي وزو
تشهد الغابات الشرقية لولاية بجاية حملة تمشيط واسعة النطاق تمتد إلى غاية المحور المتاخم لحدود ولاية جيجل التي تعتبر بوابة الجماعات الإرهابية باتجاه ولايات شرق البلاد، إضافة إلى معاقل الجماعة السلفية على مستوى أعالي جبال سيدي علي بوناب إلى غاية غابة ميزرانة الحدودية مع ولايتي بومرداس وتيزي وزو، وكذا جبال بوظهر بسي مصطفى وبوشاقور بيسر وأولاد علي بالثنية وغابة الشويشة بزموري في بومرداس، قصد فرض طوق أمني على بقايا التنظيم الإرهابي المسلح، لمنعهم من بلوغ العاصمة وحمايتها من أي اعتداء إرهابي خاصة في شهر رمضان. وحسب مصادر “الفجر”، فقد تم تسجيل تعزيزات أمنية على مستوى محور الطريق الوطني رقم 9، بمنطقة مفترق الطرق ثلاثي الاتجاهات المؤدية نحو درقينة، سوق الاثنين وثامريجت، حيث تم تطويق المنافذ الرئيسية من قبل أفراد الدرك الوطني وعناصر الشرطة القضائية المتخصصة في مكافحة الإرهاب، فيما باشرت وحدات الجيش الوطني الشعبي حملة تمشيط واسعة بالغابة المتاخمة لحدود ثامريجت مع بلدية درقينة، وهي منطقة مصنفة ضمن النقاط السوداء، حيث عرفت عدة اعتداءات إرهابية وإقامة حواجز مزيفة راح ضحيتها عدة مدنيين، الذين تعرضوا لابتزازات من طرف الجماعات الإرهابية التي تطالبهم بأموالهم وممتلكاتهم في محاولة لتعويض الضيق الأمني المفروض عليهم. وأضافت ذات المصادر، أن قوات الجيش الوطني الشعبي تواصل عمليات قصف جوي كثيف على مستوى غابات “آيت ملول” بأعالي بلدية تيشي ببجاية، واستمر القصف طيلة اليومين الماضيين، فيما تقوم فرق من المشاة بتمشيط المنطقة على خلفية ورود معلومات مفادها تحرك جماعة إرهابية بمرتفعات الغابة، في محاولة للالتحاق بجبال بوعنداس، غرب ولاية سطيف.
وفي ذات السياق، أفادت مصادرنا بأن التصعيد الأمني الذي تشهده ولايتي بومرداس وتيزي وزو، جعل قوات الجيش تعزز إجراءاتها التفتيشية على الطرق الوطنية التي تخترق الجبال على غرار الطرق الوطنية رقم 05، 12، 29 ورقم 24، التي تربط بين العاصمة وتيزي وزو مرورا ببومرداس، إضافة إلى جبال الأخضرية، بودربالة بولاية البويرة مرورا ببلديتي عمال وقدارة ببومرداس، حيث كثف أفراد الجيش من التدابير الوقائية لردع أي محاولة لنقل الاعتداءات إلى العاصمة، حيث لاتزال قوات الجيش الوطني الشعبي تباشر منذ بداية شهر رمضان عمليات تمشيط مكثفة ورصد دقيق للتحركات المشبوهة للجماعات الإرهابية بمعاقل الإرهاب، حيث شوهدت القوافل العسكرية المدعمة بوحدات من القوات الخاصة وفرق من المشاة بالطرق الوطنية المذكورة وهي متجهة إلى أعالي أولاد علي وبرج منايل ولڤاطة وجنات وزموري، بولاية بومرداس، وكذا أعالي جبال سيدي علي بوناب وغابة ميزرانة بتيزي وزو لمحاصرة بقايا التنظيم الإرهابي وفرض الخناق على فلول الجماعات الإرهابية المسلحة بالمنطقة.