الوزارة تلح على برنامج إنجليزي يراعي خصوصيات التكوين الجزائري

فيما انتقد مفتشون وأساتذة طريقة التكوين المقدم من طرف المركز البريطاني

كشف مدير التكوين بوزارة التربية الوطنية، لحسن لبصير، عن تكوين قرابة 5 آلاف أستاذ للإنجليزية في التعليم الإكمالي بالتنسيق مع المركز البريطاني، وهو ما يدخل في إطار ضمان التكوينات المتحصل عليها ومضاعفة أثرها على أساتذة اللغة الإنجليزية في مجال تجديد الكفاءات والتحكم في الإعلام الآلي.
نفس المتحدث أضاف، خلال الملتقى الوطني لرؤساء مصالح التكوين والتفتيش ومفتشي اللغة الإنجليزية للطور المتوسط الذي احتضنته ثانوية الأختين سعدان بقسنطينة، يومي 18 و19 من الشهر الجاري، قال إن التكوين سيخص مادتي الإعلام الآلي والإنجليزية لفائدة 50 إطارا عبر 48 ولاية والتي تأتي لعصرنة تدريس هذه اللغة بالتعاون مع الطرف البريطاني إذ تم تكوين 1200 أستاذ ضمن سلسلة من الأسابيع التكوينية ستليها مرحلة أخرى ل 3 آلاف أستاذ يضاف لهم ألفان آخران. لبصير أكد أن الوزارة طلبت من المجلس الإنجليزي تحسين التكوين الذي يتلاءم مع نظام التكوين الجزائري وفق قسيمات قدمها المتكونون، عبروا فيها عن الاحتياجات الحقيقية قبل المرور إلى الورشات، مع تحضير برنامج خارج عن خصوصيات الإنجليزيين والمناسبة للبرنامج الجزائري، مسترسلا بأن أهم النقاط التي ألح عليها المعنيون تخص معالجة النقائص في التدريس والمعايير التي ينطلق منها لتقييم التلاميذ وتسيير المؤسسات التربوية. وفي ذات السياق، كشف ممثل الوزارة عن وفد من المفتشين الجزائريين سيقومون بزيارة إلى بريطانيا للإطلاع على نوعية الدراسات والمنهجية المتبعة، وعن طريقة التكوين المتبعة حاليا في الجزائر، قال إنها تعتمد على النظام الفرنسي القديم الذي يقوم على الحفظ، في حين أن الطريقة المثلى حاليا تكون عن طريق التلقين والممارسة لاكتساب الكفاءات، وهو ما يدعو إلى توسيع التكوين إلى التعليم الثانوي مستقبلا.