أجمع الخبراء أن الآباء والأمهات أحيانا يرتكبون بعض الأخطاء فيما يخص عملية نوم أطفالهم، ولكن في نفس الوقت فإن اتباع بعض الأفكار والنصائح سيمكنك أيها الأم من حل المشاكل المتعلقة بنوم طفلك وحصوله على العدد الكافي من ساعات النوم. واعلمي أنك إذا عوّدت طفلك على النوم في موعد محدد مع مساعدته على النوم دون الاستيقاظ خلال الليل، فإن طفلك سيكون سعيدا ومرتاحا وهو الأمر الذي سينعكس على العائلة بأكملها. - من الأخطاء التي قد ترتكبينها أن تقومي بتعويد طفلك على الذهاب للنوم في موعد متأخر، وهو الأمر الذي قد يشكّل لك عائقا فيما يخص ذهاب الطفل للنوم واستيقاظه خلال الليل. هناك عدة أسباب قد تكون هي وراء نوم طفلك متأخرا، منها أنك لا تضعين جدولا محددا لمواعيد نوم طفلك أو أنك قد تكونين تعودين من العمل متأخرة ولذلك فإنك تفضلين بقاء طفلك مستيقظا حتى تلعبي معه لبعض الوقت. وإذا سمحت لطفلك الصغير بأن يذهب للنوم متأخرا فإنه سيشعر بالتعب وسيجد صعوبة في النوم وفى البقاء نائما. وأحيانا أيضا قد يكون أيضا سبب عدد ساعات النوم القليلة التي قد يحصل عليها الطفل هو الأنشطة المدرسية والرياضية. وكي تحلي تلك المشكلة، فعليك أن تضعي جدولا محددا يضمن نوم طفلك في مواعيد معينة مع الالتزام بتلك المواعيد. ويمكنك أيضا أن تجعلي طفلك ينام مثلا قبل 15 أو 20 دقيقة من موعد نومه. يحتاج الطفل الصغير إلى 13 ساعة نوم أما الطفل في المرحلة قبل دخول المدرسة فإنه يحتاج 12 ساعة نوم، أما الأطفال الأكبر سنا فيحتاجون من 10 حتى 11 ساعة نوم. - حاولي ألا تقعي في خطإ الاعتماد على عنصر الحركة لجعل طفلك ينام. واعلمي أن طفلك إذا كان ينام دائما وهو في السيارة أو في العربة الخاصة به، فإنه لن يحصل على عدد ساعات النوم اللازمة له أو على النوم العميق اللازم له. يمكنك أن تستخدمي عنصر الحركة لتهدئة طفلك ولكن ليس لجعله ينام. - عليك أن تعلمي أن سرير طفلك أو غرفته يمتلئان بالألعاب أو أشياء أخرى قد تشغله، فإنه لن يتمكن من النوم بسهولة. حاولي أن تجعلى الغرفة التي ينام بها طفلك مظلمة مع محاولة إبعاد أصوات الشارع من الخارج. ويمكنك أن تضعي ضوءا خفيفا داخل غرفة طفلك مع محاولة الابتعاد تماما عن وضع تلفزيون أو كومبيوتر داخل غرفة طفلك، وهو الأمر الذي إذا حدث قد يغير من مزاج طفلك وتصرفاته خلال اليوم. - يجب أن تعلمي أن وجود روتين معين يسبق مرحلة نوم طفلك هو أمر ضرورى لأنه سيعمل على تجهيز طفلك لمرحلة النوم. وقد تخطئ أحيانا الأم عندما تعتقد أن وجود روتين معين قبل النوم ليس ضروريا إذا كان الطفل كبير السن بعض الشيء. - هناك خطأ أيضا قد تقع فيه الأم فيما يتعلق بعملية نوم طفلها ألا وهو أنها قد لا تلتزم بمكان أو أسلوب معين لنوم طفلها، فمثلا قد تنام معه في سريره مرة أو أنها قد تسمح للطفل بالنوم معها في سريرها. ولذلك، فيجب عليك أن تضعي مجموعة من القواعد تحدد مكان نوم طفلك مع وجود بعض الاستثناءات أحيانا مثلا أن يكون الطفل مريضا أو يكون خائفا من النوم بمفرده لسبب معين. - يجب عليك ألاّ تنقلي طفلك للنوم في سرير بمفرده حتى تشعري أنه مستعد تماما لتلك الخطوة مع الوضع في الاعتبار أن ثلاث سنوات تعتبر سنا مناسبة لكي ينام الطفل في سرير بمفرده.
