أسود الأطلس ونسور قرطاج في مواجهة ثأرية

بعد ثماني سنوات من نهائي تونس

تمر ثماني سنوات على المواجهة الصعبة والمثيرة بين المغرب وتونس في نهائي كأس الأمم الإفريقية 2004 بتونس، وهذه المرة يلتقي اليوم المنتخبان في بداية مشوارهما ببطولة كأس الأمم الإفريقية. يحمل المنتخبان المغربي والتونسي على عاتقيهما معظم آمال الكرة العربية في البطولة الإفريقية الحالية خاصة وأنهما أكثر خبرة وأعلى في الإمكانيات الفنية والمهارية من المنتخبين الليبي والسوداني المشاركين في المجموعتين الأولى والثانية على الترتيب.
تلعب مباراة اليوم دورا كبيرا في تحديد شكل المنافسة لكل من الفريقين في هذه المجموعة، فالفائز في هذه المباراة سيمتلك فرصا أفضل كثيرا في حجز إحدى بطاقتي التأهل من هذه المجموعة للدور الثاني والخاسر سيكون بحاجة إلى الدخول في منافسة شرسة مع الفريقين الآخرين بالمجموعة.
ولذلك، يرفع الفريقان غدا شعار ”حياة أو موت”، ولاسيما مع الأهمية البالغة التي تتسم بها المواجهات العربية دائما سواء كانت في البطولات أو التصفيات القارية أو في البطولات العالمية. ويضاعف من أهمية اللقاء أن الفريقين التقيا في المباراة النهائية للبطولة عام 2004 في تونس وفاز أصحاب الأرض (2-1) رغم تفوق المنتخب المغربي في هذه البطولة من حيث مستوى العروض التي قدمها.
ومن الصعب التكهن بنتيجة لقاء اليوم رغم اختلاف العديد من الوجوه بين الفريقين ويأتي في مقدمتها اعتماد غيرتس في اختياراته لقائمة الفريق في البطولة الحالية بشكل كبير على مجموعة من النجوم المحترفين بأوروبا وأماكن أخرى بينما اعتمد سامي الطرابلسي المدير الفني للمنتخب التونسي كثيرا في اختياراته على نجوم الأندية التونسية وخاصة الترجي بطل أفريقيا.
ويتميز كل من الفريقين بقوة خطي الوسط والهجوم بشكل يجعل من المباراة في غاية الصعوبة على الدفاع وحارس المرمى في كل من الفريقين.
ويعتمد المنتخب التونسي في قيادة الهجوم على الهداف الخطير عصام جمعة وزميله المهاجم أمين الشرميطي وصانع اللعب أسامة الدراجي نجم خط وسط الترجي.
وفي المقابل، يعتمد غيرتس على الخبرة الرائعة التي اكتسبها مهاجمه مروان الشماخ نجم أرسنال الإنجليزي إضافة إلى النجم المتألق يوسف حجي نجم رين الفرنسي وزميله عادل تاعرابت المحترف في كوينز بارك رينجرز الاسكتلندي.