أعلنت مصالح الأمن، أمس، حالة استنفار قصوى بمطار الجزائر الدولي هواري بومدين عمدت خلالها إلى إخلاء المكان من المسافرين ومباشرة عمليات تفتيش واسعة، بعد تلقيها بلاغا بوجود قنبلة جاهزة للتفجير في أي لحظة عشية عيد الفطر. سارعت مصالح الأمن، أمس، إلى إخلاء مطار هواري بومدين من المسافرين وشنت عمليات تفتيش واسعة بحثا عن جسم مشبوه قابل للتفجير بعد تلقيها بلاغا بوجود قنبلة من مكالمة هاتفية مجهولة، أخطر فيها صاحبها أن المطار مهدد بتفجير كبير بفعل قنبلة مخبأة في الجناح الدولي، وهو الجناح الذي يسمح بصدى إعلامي كبير، كون أغلب مرتاديه من جنسيات مختلفة، كما تم اختيار التوقيت الذي هو عشية عيد الفطر لمضاعفة حجم العملية الاعتدائية . وعمدت مصالح الأمن إلى اتخاذ إجراءات احترازية خشية وقوع تفجير فعلي ومنها إجلاء المكان من المسافرين الذين أصيبوا بهلع شديد، غير أن القائمين على المطار تمكنوا من السيطرة على الوضع. وحسب مصادر متطابقة، فإن مصالح الامن كذبت الخبر بعد تفتيش المطار وأكدت أن الأمر مجرد ”بلاغ كاذب”، في حين باشرت الاجهزة الامنية تحقيقا في القضية لمعرفة المتورط في إثارة الرعب في أوساط المواطنين وإزعاج الأمن. وكانت الأجهزة الأمنية قد اتخذت كامل التدابير اللازمة لتمكين المواطنين من الاحتفال بعيد الفطر في ظروف آمنة، بالتركيز على المناطق التي تعرف حركية واسعة على غرار الطرق السريعة، المساجد، مواقف الحافلات إضافة إلى المطارات والموانئ التي تحظى بحراسة أمنية مشددة لمنع أي محاولة إرهابية لتوقيع اعتداءات محتملة .