أحزاب تلجأ إلى عاملات الشبكة الاجتماعية لإنقاذ قوائمها من الإقصاء

صراعات داخل قسمات الأفالان وتموقع العديد من رؤساء البلديات بجيجل

تشهد الساحة السياسية بولاية جيجل، هذه الأيام، تحركات مكثفة وسريعة لكل الأحزاب التي ستدخل مضمار سباق الانتخابات المحلية رغم صعوبة المهمة هذه المرة.
الأمر المسجل في عملية جمع الملفات أن العملية جد عسيرة على الأحزاب العتيدة كالأفالان والأرندي، سيما بالبلديات النائية وهو ما يقال أيضا عن الأحزاب الجديدة، خاصة في قضية نسبة تمثيل المرأة في القوائم، بحيث لجأ العديد من الأحزاب إلى التملق لعاملات الشبكة الاجتماعية والتشغيل للحصول على ملفاتهن مع وعود بتوظيفهن مستقبلا، وحتى هذه الطريقة باتت صعبة مع تقاليد وعادات المناطق النائية التي لم تترشح في قوائم المحليات الماضية أية امرأة فيها. ويتحدث البعض عن منطق الشكارة لجلب الطالبات الجامعيات والطلبة لإتمام الملفات وهو ما يعني بأن العديد من الأحزاب لن تتمكن من دخول المحليات بالبلديات النائية.
من جهة أخرى، يعرف حزب بلخادم في جيجل حل قسماته بسبب صراعات ونزاعات حول ترتيب القائمة، لاسيما بعدما كلف بلخادم مكاتب القسمات بهذه المهمة، الأمر الذي جعل أغلب أمناء القسمات يرغبون في الترشح، في حين هناك مناضلون آخرون يرغبون أيضا في لقب ”المير”، كما يتحدث البعض عن عملية بزنسة في قضية الترتيب، والمشكل الذي وقع فيه حزب بلخادم أيضا قضية المناضلين المقصين وكيفية التعامل معهم لكسبهم مستقبلا وكذا رغبة جل الأميار الحاليين في الترشح لعهدة ثانية، كما هو حال مير الطاهير السابق بولعسل، المير الحالي لقاوس بوسماحة عبد النور ومير اغبالة بومنجل ومير الشقفة بومالة عبد النور، وكذا مير الميلية وغيرهم والذين يوجدون في تموقع جيد بالنظر إلى علاقاتهم مع المحيط الداخلي والخارجي وكذا خسارة الحزب. أما الأحزاب الأخرى فقد وجدت صعوبة في إتمام القوائم عدا الأرندي وتكتل الجزائر الخضراء.
والملفت للانتباه أن الارندي ركز على البرلمانيين السابقين في خوض الغمار حيث يترأس قائمة الطاهير النائب بومحروق عبد الحفيظ وقائمة عاصمة الولاية النائب زنير عبد المالك في استراتيجية جديدة للحزب.