عياش يحياوي يتصفح الذاكرة الجزائرية عبر "لقبش"

صدر، حديثا، عن المؤسسة الصحفية للنشر والإشهار، مؤلف أدبي جديد للشاعر المبتدئ عياش يحياوي تحت عنوان "لقبش، سيرة ذاتية لحليب الطفولة".
العمل عبارة عن خلاصة لتجربة الشاعر التي يرصد من خلالها عالم الحضنة الواسع بإحساس كبير وشعور نابع من بساطته وباديته، مركزا في ذلك على أدق التفاصيل التي رافقت يومياته وتطلعاته كطفل فقد والده إبان الثورة التحريرية، حيث تناول بالوصف الدقيق والتصوير الحالم الحياة الصعبة للجزائريين آنذاك، وما أصاب الأمة وقتها من فقر، جهل، وغيرها من مفرزات الحقبة الاستعمارية. كما حمل الشاعر يحياوي همومه وآماله مازجا بين الواقعية والخيال بغرض الاقتراب من دوافع الشاعر التي تحركها مكبوتاته الدفينة. كما عاد صاحب "لقبش" إلى فترة التواجد الفرنسي في الجزائر وتضحيات الأمة الجزائرية التي قدمت عن طريق الثورة درسا للعالم أجمع.
من جهة أخرى حاول الشاعر، في كتابه، تسليط الضوء على حلة التيهان التي عاشها بين أحضان الحضنة، مستحضرا بساطة العيش بين جدران المنازل الطينية ومزارع القمح والشعير، وهي نفسها الديار التي كانت ملجأ أبناء الثورة الجزائرية.