أعلن المدير العام للوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره ”عدل”، إلياس بن إيدير، أنه سيتم قريبا إطلاق مناقصة وطنية لاختيار شركة تتكفل بتنظيم وصيانة المصاعد في الأحياء السكنية التابعة للوكالة على المستوى الوطني. وأوضح بن إيدير في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أن عملية تأهيل ومتابعة المصاعد في أحياء ”عدل” على المستوى الوطني ستوكل إلى ”محترفين” في المجال من خلال مناقصة وطنية سيتم الإعلان عنها في غضون أسبوعين ”على الأرجح”. ويلزم دفتر الأعباء الخاص بالعملية الشركة بأن تتكفل وطنيا بكافة الجوانب المتعلقة بتنظيم سير المصاعد، وبقائها في الخدمة بشكل مستمر بحيث يتم إصلاح الأعطال التقنية في أجل أقصاه 72 ساعة. وكشف مدير وكالة ”عدل” أنه سيتم إعادة النظر قريبا في دفتر الأعباء المنظم لمهنة البوابين والحراس بالأحياء السكنية التابعة للوكالة، حيث سيحدد دفتر مهامهم بدقة بشكل يزيد من فعالية دورهم في تحسين ظروف المعيشة داخل أحياء ”عدل”. وشدّد بن إيدير في هذا السياق على ضرورة التصدي لظاهرة الحراس ”الطفيليين” لحظائر السيارات داخل أحياء ”عدل” الذين يطالبون السكان بدفع مبالغ شهرية مقابل الحراسة، بالرغم من أن ذلك يدخل ضمن الأعباء الواقعة على مسيري هذه الأحياء. وأكد في هذا السياق أن المسؤولية تقع كذلك على المواطن الذي ينبغي بأن يرفض مسايرة مثل هذه الأعمال. وبخصوص السكنات المتبقية من البرنامج القديم لوكالة ”عدل”، أوضح بن إيدير أن عدة صعوبات وعراقيل تقنية حالت دون تسليم السكنات في بعض المواقع التي كان من المفترض الانتهاء منها في الأشهر الأولى لهذا العام. وبالرغم من أن الوكالة شرعت مؤخرا في تسليم سكناتها بحي ”باش جراح”، إلا أن موقع ”عدل” بأولاد فايت لا يزال يعرف تأخرا في الأشغال ”بسبب صعوبة العمل في الظروف المناخية التي عرفها فصل الشتاء”، حسبما صرح به المدير. يذكر أن البرنامج الأول لوكالة ”عدل” يتضمن إنجاز 55.000 سكن، منها 27.400 وحدة بالعاصمة فقط، غير أن حوالي 3 آلاف سكن على المستوى الوطني لم يتم توزيعها إلى غاية الآن، من بينها السكنات الواقعة بمواقع المنظر الجميل (عين بنيان)، أولاد فايت، درارية وهراوة بالعاصمة. وتعد الوكالة بتسليم السكنات المتبقية في أجل أقصاه نهاية العام الجاري فور انتهاء أشغال التهيئة الطرقات وشبكات الصرف الصحي، نقل المياه، الكهرباء وغيرها.