تجمع، أمس، عشرات التجار الناشطين على مستوى المركز التجاري ”ميلاني” بميسونيي بالعاصمة، أمام مقر الولاية، تعبيرا عن غضبهم لقرار والي العاصمة، والقاضي بتهديم محلاتهم منذ فترة، في إطار إنجاز مشروع حظيرة للسيارات تخفف الضغط الذي تعرفه العاصمة، من حيث عدد المواقف التي عجزت عن استيعاب العدد الهائل من المركبات. ووصف التجار القرار بأنه ”غير عادل” لأنهم يشغلون هذه المحلات منذ 14 سنة، لم يتلقوا خلالها أي إعذارات بالطرد، إلى أن تفاجأوا مؤخرا بإقدام المصالح الولائية رفقة عناصر الشرطة على تهديم 67 محلا وتعويضهم بمحلات أخرى وسط مجمعات سكنية في كل من المعالمة والسبالة، الأمر الذي لم يهضموه ودفعهم إلى مطالبة السلطات تعويضهم عن محلاتهم في أماكن تجارية بعيدة عن الحركة التجارية. وقال هؤلاء إنهم سئموا الوعود الواهية التي لم تشهد طريقها إلى التجسيد بشأن التعويض الذي لم يظهر بشأنه أي جديد، في وقت تسعى فيه المصالح لمحلية على الشروع في إنجاز حظيرة للسيارات تخفف الضغط الذي تعرفه العاصمة جراء غياب مواقف للسيارات بطاقة استيعاب كبيرة. وحسب مصدر مطلع، فقد تم تعويض أصحاب المحلات التي تم تهديمها بفضاءات تجارية أخرى في كل من بلدية السبالة والمعالمة، على أن يتم استغلال الأرضية المسترجعة في إنجاز مشروع حظيرة للسيارات في موقع تلك المحلات، وقد لقيت العملية استحسان المواطنين، لا سيما المستفيدين من العملية الذين عادة ما يلاقون صعوبات كبيرة في إيجاد موقف لركن سياراتهم.