أكدت مصادر موثوقة من داخل بيت الأفالان، أن نواب الحزب في المجلس الشعبي الوطني، قرروا الوقوف بالمرصاد للمنسق عبد الرحمان بلعياط، صبيحة اليوم، من خلال إعلان رفضهم للقائمة التي سيقوم بتقديمها لمكتب المجلس الشعبي الوطني، والخاصة بممثلي الحزب ضمن الهياكل الجديدة للبرلمان. ويأتي هذا القرار من قبل هؤلاء، بعد أن تأكد أعضاء اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني، من الخبر الذي أوردته ”الفجر” سابقا، والخاص بالقائمة التي وضعها بلعياط بإيعاز من زملائهم في اللجنة المركزية الذين يتواجدون ضمن الطاقم الحكومي، حيث أكدت مصادرنا أنّ بلعياط تحول بين عشية وضحاها بفضل هؤلاء الوزراء، إلى الآمر الناهي داخل أروقة ”الجهاز”، ويتصرف منذ أشهر بصفته أمينا عاما للحزب، لا كمنسق وفق ما تقتضيه اللوائح والتنظيمات الداخلية للحزب. ويرتقب أن تحدث مناوشات بين نواب الأفالان داخل أروقة المجلس صبيحة اليوم، حيث أوضح المصدر أن هناك تنسيقا بين نواب الحزب من أجل التصدي لهذا القرار الذي وصفوه ب”الاعتباطي” من قبل بلعياط، خاصة وأن غالبية الأعضاء الذين سيكونون ضمن الهياكل الجديدة للمجلس الشعبي الوطني، ينتمون لمنطقة الغرب، وهي الشخصيات التي فرضها وزير النقل وعضو اللجنة المركزية، عمار تو، حسب تصريحات هؤلاء. وتأتي هذه الخطوة من قبل منسق الحزب، بهدف قطع الطريق على القيادي البارز في اللجنة المركزية ورئيس المجلس الشعبي الوطني الأسبق عمار سعيداني، الذي يعد أكثر الشخصيات حظا للتربع على رأس الأمانة العامة للحزب العتيد، إذا ما سمحت الظروف الداخلية للحزب بعقد دورة طارئة يتم فيها انتخاب خليفة لبلخادم، بطريقة ديمقراطية وشفافة ونزيهة، حسب تصريحات هؤلاء. وستكون خطوة تجديد هياكل المجلس الشعبي الوطني، محفزا لهؤلاء من أجل الضغط أكثر على النواب الذين يدعمون عمار سعيداني، من خلال إبعادهم من هياكل المجلس، وحثهم على دعم مرشح التقويمية السيناتور محمد بوخالفة، بدل التواجد في الجهة الثانية التي يقودها أحمد بومهدي، رئيس مكتب دورة اللجنة المركزية الذي أكد دعمه صراحة لرجل الإجماع عمار سعيداني، كونهم يرون فيه الشخصية القادرة على ترتيب بيت الحزب في الوقت الراهن. وستشمل قائمة الأفالان في تجديد هياكل المجلس، كل من بدة محجوب، دحماني محمد، ومحمد قمامة ضمن اللجان، فيما سيكون مسعود عاكوباش من بين الشخصيات التي ستحمل صفة نائب الرئيس، وسيكون محمد لبيض، رئيسا للكتلة البرلمانية، والذي أكدت مصادرنا أن عمار تو، مارس ضغوطات على عبد الرحمان بلعياط، من أجل إزاحته لخلافات شخصية بينه وبين هذا الأخير الذي ينحدر من ذات الولاية التي ينحدر منها تو.