إعلان الحدود الجزائرية - التونسية منطقة عسكرية يهدف لإقامة قاعدة أمريكية

المستشار الأسبق للرئيس التونسي المسعودي:

حذر المستشار الأسبق لرئيس التونسي، أيوب المسعودي، من قرار الرئيس منصف المرزوقي بشأن وضع المنطقة الحدودية مع الجزائر منطقة عسكرية عازلة، مؤكدا أن الأمر يهدف لإقامة قاعدة عسكرية بالمنطقة على طول الشريط الحدودي بين تونس من جهة وليبيا والجزائر، وفق خطة أمريكية. وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي فشلت فيه واشنطن في تحقيق مشروعها بمنطقة الساحل الإفريقي.
وقال المستشار السابق للرئيس التونسي، إن قرار وضع الحدود التونسية الفاصلة مع الجزائر وليبيا منطقة عسكرية عازلة، قرار ”مشكوك فيه”، ويهدف بكل وضوح لوضع قواعد عسكرية أمريكية بالمنطقة، وندد المسؤول السابق بمؤسسة الرئاسة التونسية باتخاذ الرئيس منصف المرزوقي هذا القرار بصفة انفرادية دون إجماع وتشاور. ونبه إلى أن رئاسة الجمهورية قررت تحويل المنطقة الحدودية إلى منطقة مغلقة تزامنا مع البحث الحثيث لحلف الناتو وأمريكا منذ مدة عن قاعدة مغاربية لقيادة الأفريكوم تثبت نفوذهم في شمال إفريقيا تحت ذريعة ”الحرب على الإرهاب”.
وأضاف المسعودي أن الولايات المتحدة الأمريكية تعمل في إطار سياساتها العسكرية الجديدة على التعويل أكثر فأكثر على الطائرات دون طيار في ”حربها ضد أعدائها”، وتبحث عن قواعد استراتيجية لمثل هذه العمليات كتلك التي أقامتها في جنوب المملكة العربية السعودية.
واستدل بزيارة السفير الأمريكي في تونس لعدد من المناطق الحدودية بمدنين، وزيارة دانيال بن يمين، منسق ملف مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية الأمريكية، إلى تونس الصيف الماضي حيث كانت له لقاءات مكثفة مع وزراء العدل، الداخلية والخارجية في الحكومة التونسية.