تهمي: "سنساند الخضر بكل الوسائل للتأهل إلى المونديال وملعب 5 جويلية سيغلق نهائيا لمدة عامين بداية من 2015"

قال أن الاحتراف يتم عن مراحل والمحاسبة الحقيقية في سنة 2018

"سوناطراك حرة في اختيار النوادي التي تريد الاستثمار فيها وليس هناك قرار سياسي في هذا الأمر"
كشف وزير الشبيبة والرياضة محمد تهمي صبيحة أمس عبر أمواج الإذاعية عن عدة أمور تخص الرياضة الجزائر وكرة القدم بصفة عامة إضافة إلى قضية تجديد ملعب 5 جويلية، دون أن يمرممرور الكرام على المنتخب الوطني الجزائري والذي ينتظره تحدي هام جدا خلال اللقاء الفاصل الذي سيجمعه خلال شهر المقبل...
“هناك برامج في طور الإنجاز سيستفد منها الخضر قريبا وبعض الفرق الوطنية”
واستهل الوزير تهمي حديثه أمس عن المشاريع التي لا تزال في طور الإنجاز، أين ثمّن هذا الأخير، بلوغ تلك البرامج مراحل متقدمة من الإنجاز، ما قد يسمح للمنتخب الوطني الجزائري بتوفره على عدة مراكز تحضيرية تتيح له عناء التنقل إلى دول أخرى من أجل التحضير على غرار ما كان يحدث سابقا وأضاف قائلا “هناك برامج في طور الإنجاز على غرار مركز سويدانية وتكجدة وخنشلة وسيدي بلعباس وغيرها، التي ستفيد منها المنتخب الوطني الجزائري حتما إضافة إلى الفرق التي توجد بتلك المناطق، ويجب حقا أن نثمّن ذلك لأننا كنا في التسعينات وخلال الأعوام الأخيرة نفتقد إلى هذه المراكز”
“الدولة قدمت إعانات لكل الفرق، ما عدا لبعض الفرق، وهذا هو السبب في ذلك”
بعدها عرج الرجل الأول على مستوى الوزارة للحديث عن قضية الإعانات التي مست الأندية الجزائرية، وهو ما أكده الوزير بأن الوزارة قامت بمجهودات كبيرة من أجل إيصال الدعم إلى كل الفرق ما عدا بعض الفرق التي لا تملك ملفا كاملا وأردف قائلا “كل الإعانات وفرت لكل الفرق، كل ما كان في التقرير بين الوزارة في 2010 نفذ بصفة كاملة، إلا بعض البنود التي تطلبت بعض الوقت، كل الفرق بصفة عامة استفادت من الإعانة، يوجد 3 أو 4 لم يستفيدوا، ومستحيل أن يستفيدوا من الإعانة إذا كان الملف غير كامل، ملف القانون واضح، لأن الإعانة كل سنة، لكي تكون موجودة يجب أن يكون التقرير المالي موجود مع تقرير اللجان المختصة، لابد على هذه الأندية أن تنظم نفسها في إطار القانون والإعانة موجودة”.
“سيكون هناك متابعة لتك الأندية ميدانيا”
وذهب بعيدا الوزير تهمي لما أكد أنه لا يكفي فقط عدم تمويل تلك الأندية التي تملك ملفات مشكوك فيها، أين أوضح أنه سيكون هناك متابعة ميدانية للوقوف على ما يحدث في تلك الأندية من تجاوزات وأضاف في الصدد قائلا “هذا شيء واضح مستحيل أن تأخذ تلك الأندية ولا سنتيم واحد، بالعكس هناك متابعة، لأن كل هذه الملفات خاضعة للمراقبة ونحن عملنا ميكانيزمات لتسهيل ذلك، لكي تكون مساعدة يجب أن يكون الملف فيه كل ما يخص التقرير المالي السابق”
“سنشرع في إنجاز المركبات الرياضية مع نهاية شهر ديسمبر الحالي”
وعن المنشآت الرياضية والتي عرفت تأخرا واضحا في وقت سابق بسبب غياب الأرضية، أعرب الوزير عن ارتياحه من تلك المشكلة التي أعتبرها عويصة، خاصة في العاصمة، نظرا لغياب الأماكن المناسبة، مؤكدا أن المشاريع ستنطلق في أقصى تقدير خلال شهر ديسمبر المقبل وأضاف قائلا “المركبات الرياضية لتحضير الفرق، كان هناك تعطيل، بسبب قطاع الأرضية، لكن الحمد الله 90 بالمائة من الملفات جاهزة وأتطلع قبل ديسمبر 2013 للشروع في إنجاز هذه المراكز والدولة ستتولى إنجاز هذه المشاريع القرار الذي أتخذ في وقت سابق بتكفل الدولة بنسبة 80 بالمائة لكن نحن نتطلع بعد الجلسة مع الحكومة في وقت لاحق في إعادة النظر في هذا القرار لكي تتولى الدولة الإنجاز بنسبة 100 بالمائة، كان هناك إشكال عويص في العاصمة، لكن أعتقد أن المشكل سيحل قبل دسيمبر وسيتم الإنطلاق في إنجاز هذه المركبات، هذه المركبات التي ستكون دعما كبيرا للفرق.”
“بعض الأشخاص اتهموننا بالفشل في الاحتراف وهذا خطأ وأضرب لهم موعد في 2018”
وأشار الوزير محمد تهمي في حديثه عن الاحتراف إلى حاجة الجزائر إلى فرق كرة القدم منظمة، حتى تساعد الوزارة الفرق التي تعمل وكل الأبواب مفتوحة، مشددا أنه شخصيا لايريد مساعدة لكي يكسر النظام وما كان يحدث في السنوات الماضية وأوضح قائلا “لكي ننجح في الاحتراف، يجب أن نطبق القانون على الجميع، لهذا اليوم نؤكد أن معظم رؤساء الفرق يدركون ذلك، معظم الناس يقولون فشل الاحتراف، نحن نقول هناك 5 سنوات وهناك مراحل وليس هناك فشل، نملك برنامج حتى سبتمبر 2018 لكي يكون الفرق محترف بأتم الكلمة”.
“دخول سونطراك في تدعيم بعض الفرق ليس قرارا سياسيا كما يشاع”
وعن دخول شركات وطنية على غرار سونطراك في تدعيم بعض الأندية وهو ما اعتبره البعض محاباة فرق على آخرى، أكد المعني أن إصرار بعض الشركات في تدعيم بعض النوادي ليس قرارا سياسيا أو هناك ضغوطات من طرف الحكومة وأضاف قائلا “قرار ليس سياسي، ليس هناك تدخل للوزارة في هذا القرار، اليوم هناك شركات خاصة، الفريق المحترف هو شركة خاصة، ملك لسبعة أو 8 أشخاص، فيه لابد اتصالات مع شركات وطنية وشركات خاصة، وأيضا شركات أجنبية، لابد أن يكون عمل، الأمر ليس سهل، الأمر صعب أن نفتح رأس المال، المساعدة موجودة، نحن الاحتراف في الجزائر شيء جديد، هناك شركات خواص، اليوم الأمر صعب، لابد أن نعمل حوار بين الفريق والناس التي تريد استثمارا، كل الفرق، تلقى إعانة الدولة وهي إعانة كبيرة، كل فريق على كل منطقة كان هناك إعانة من الدولة، سواءا من سونطارك أو سونلغاز، الدولة في هذه المرحلة الانتقالية من الاحتراف تساعد بصورة كافية، على حساب مقاييس، مشكلة في التسيير”.
“مشكلة تسقيف الأجور تعود للاتحادية ورؤساء الفرق”
كما خص وزير الشبيبة والرياضة حيزا من حديثه عن قضية تسقيف الأجور، أين أرجع الوزير الأمر إلى الاتحادية التي لابد لها في الأخذ في هذا الموضوع وتتخذ الإجراءات المناسبة وواصل يقول “هذه الأمور يمكن أن تكون موجودة على مستوى الاتحادية الجزائرية والجمعية العامة، يجب أن نفتح هذا الملف، لكي نجد حلولا، الأشياء الخاصة تناقش على الاتحادية بمشاركة الفرق هذا إذا أردنا أن نجد حلولا، لهذا المشكل والذي يتمثل في تحديد الصفقات”.
“وصلتنا تقارير خاطئة عن ملعب 5 جويلية وسنغلقه رسميا لمدة سنتين مع مطلع 2015”
كان للوزير تهمي بعدها كلاما عن ملعب 5 جويلية والفضيحة التي حدثت أمام الملايين من الجزائريين خلال مباراة الجزائر والبوسنة، أين أكد أن الملعب تحسن مقارنة بما كان عليه بسبب الترميمات وفي نفس الوقت أشار تهمي أن الملعب سيغلق نهائيا مع مطلع 2015 لإعادة تجديده كليا وأردف قائلا “بعد مقابلة الجزائر البوسنة، كنا قد إتخدنا قرارا بغلق الملعب بعد نهاية البطولة الجزائرية، التقارير التي وصلتنا كانت تقارير ناقصة، في تلك المرحلة بدأنا في أشغال وأشغال هامة وبدأنا في إعادة ترتيب الملعب، لكن المعلومات التي كانت لدينا خاطئة فيما يخص التربة التي تعتبر غير صالحة والعشب وغيرها وعلى هذا جلبنا خبراء وعملنا لأكثر من شهر وعرفنا أين كانت المشاكل، وعدلناها بمشاركة شركات وطنية، على غرار سيال التي ساعدتنا بكل الوسائل ووجدنا أين يكمن الخلل ولاحظنا بعد الإصلاحات أن الأرضية بدأت تتحسن ورغم الأمطار، الأرضية بقيت جيدة، لعبنا مقابلتين هي النهائي العسكري وكأس الجزائر، بعدها جرى لقاءين في نفس الملعب والأرضية لم تتأثر ولعبنا أيضا نهائي كأس العرب وبقيت الأرضية جيدة ورغم هذا أردنا إتخاد جميع الاحتياطات، المنتخب متأهل، ولدينا سوى ملعب تشاكر، ونحن في البرنامج، سنغلق 5 جويلية سنة 2015 لكي يتم إعادته كليا في مشروع يمتد لمدة سنتين.
“الملعب يحتاج تجديدا كاملا وسنشرع في ذلك وملعب تشاكر سيغلق كذلك، بعد تجهيز ملعب الدويرة وبراقي”
ولم يسثني الوزير تهمي من كلامه ملعب مصطفى تشاكر أين أكد أن الملعب سيغلق أيضا بمجرد الإنتهاء من ملعب دويرة وبراقي وأضاف “ملعب تشاكر أيضا لما نستلم دويرة وبراقي سيتم غلقه وإعادة ترميمه من جديد، فيما يخص ملعب براقي والدويرة هذان الملعبان تأخرا لكن في أواخر 2014 سيكون ملعب براقي جاهزا وأواخر 2015 سيكون ملعب البويرة جاهزا، نفس الشيء مع ملعب تيزي وزو الذي من المنتظر أن يكون جاهزا سنة 2014.
“الدولة والوزارة سوف لن تبخلا على الخضر من أجل التأهل للمونديال”
وفي نهاية حديثه، شدد الوزير تهمي عن عزم الدولة والوزارة على وجه الخصوص للوقوف مع المنتخب الجزائري خلال الموعد الفاصل، مؤكدا أن الدولة سوف لن تبخل بأي شيء من المساعدات لتحقيق حلم المونديال وأضاف قائلا “أطلب من كل جزائري أن يقف مع الخضر، لأنها مقابلة حاسمة وهامة وليست مصيرية وكل الدعم الموجود سيكون للخضر خاصة النفساني والمادي”