أكد المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني ”كناباست”، تمسكه بإضراب الغد المتجدد أسبوعيا، والذي ينتظر أن يشل مؤسسات مختلف الأطوار بداية من يوم غد الإثنين، والذي اعتبره ردا على ”صمت” الوزير على المطالب المرفوعة منذ عهد أبو بكر بن بوزيد، في ظل الأوضاع السيئة التي يعرفها الدخول المدرسي الحالي. واشترط المنسق الوطني للمجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، نوار العربي، في ندوة صحفية نظمت بمقر النقابة ببئر مراد رايس بالعاصمة، لوقف الإضراب بتدخل الوزير شخصيا لحل أبواب الحوار بعد تحميله مسؤولية الدخول في موجة احتجاجات بداية من الغد في شكل إضراب ليوم واحد متجدد، مرفق باعتصام أمام مقر الوزارة هذا الأربعاء، مؤكدا أن الكرة في مرمى المسؤول الأول عن القطاع الذي بإمكانه وقف الإضراب، قبل أن يصف حصيلة الوزير عبد اللطيف بابا أحمد ب”السلبية”، بسبب عدم مبادرته لتحسين أوضاع المستخدمين مند توليه رئاسة القطاع، لأن أرضية المطالب التي تم إيداعها سنة 2008 أي خلال عهدة الوزير السابق أبو بكر بن بوزيد لا تزال على حالها. واتهم المتحدث أطرافا من محيط الوزير بمحاولة تغليطه والعمل على تبييض التقارير عبر مختلف الولايات، وهو ما أحال نقابي القطاع على العدالة، مشيرا في هذا الشأن إلى أن مديري التربية جروا 31 أستاذا نقابيا إلى المحاكم، 19 منهم بولاية قسنطينة، و10 بولاية البويرة، و2 بولاية الشلف. وتطرق المتحدث أيضا إلى فصل نقابيين، أحدهما بولاية البويرة وأستاذة أخرى بولاية مستغانم كانت قد تعرضت من قبل إلى تحرش جنسي في العمل. وأكد المجلس رفضه لمثل هذه الممارسات حيث تسعى الإدارة لمعالجة مشاكل إدارية عن طريق العدالة وهو مساس بحرية العمل النقابي. وحذّر نوار الوزارة من عدم تلبية مطالبها، واصفا إياها بالتلميذ الغبي الذي لا يفقه الدرس، حيث أنه رغم الإضرابات التي تم تنظيمها في السابق، والتزام الإدارة بعد توقيفها بتسوية المطالب المرفوعة في محاضر اتفاق إلا أن الأمور تعود إلى نقطة الانطلاق كل موسم دراسي. وعاد نوار العربي إلى الاكتظاظ بالمدارس حيث يبلغ معدل التلاميذ في القسم في الطور الثانوي بين 52 و58، والذي سيصل إلى 60 تلميذا في القسم عند إعادة تسجيل التلاميذ المطرودين، مشيرا في سياق آخر إلى مشاكل السكنات بالجنوب وتجاوزات توزيعها، كما أشار إلى ”اختلالات” القانون الخاص، خاصة على فئة ”الآيلين للزوال”، ودعا الوزارة للتدخل لحل هذه المشاكل قبل تفاقم الأمر.
