اتخذ مغني أعراس بمنطقة تيزي وزو من غابة مجاورة لمنزله مكان لزراعة المخدرات من صنف القنب الهندي وترويجها بين أوساط الشباب هناك بمبالغ مالية وصلت إلى 4000 دج لإصابته بالداء السكري ولسد حاجياته اليومية، كما أشار المتهم أمس أمام محكمة الجنايات لمجلس قضاء العاصمة التي أدانته بناءا على اعترافاته هذه بعشرين سنة سجنا نافذا عن تهمة جناية زراعة بطريقة غير مشروعة للقنب الهندي، فيما أفادت المتهم الثاني معه في الملف من جنحة عرض وبيع بطريقة غير مشروعة للمخدرات. وألقت المصالح المختصة حسب مجريات المحاكمة على “م.مولود” المتهم في قضية الحال بالقرب من منزله بمنطقة تادلست بتيزي وزو وبحوزته كيس أسود به بذور بنية اللون وأخرى خضراء ممزوجة مع نبات أخضر تبين بعد معاينتها بالمخبر أنها مخدرات من صنف القنب الهندي كما عثرت ذات المصالح في منزل “م.مولود” على مبلغ مالي مقدر ب60 ألف دينار من عائدات بيع هذا الصنف من المخدرات. واعترف “م.مولود” أمام قاضي الجلسة بأنه مغني أعراس ومنشط حفلات مدمن على استهلاك المخدرات منذ سنوات ومصاب بداء السكري، ولدى تنقله إلى الغابة المجاورة لمنزله في إحدى المرات عثر هناك على البذرة التي حجزتها مصالح الأمن بمنزله فقام بتجفيفها واستهلاكها ناكرا زراعته لهذه البذرة وبيعها بين أوساط الشباب في أحد الأسواق الشعبية الأسبوعية بالمنطقة بمبالغ مالية تصل إلى أربعة ألاف دينار جزائري متراجعا بذلك عن إفادته التي أدلى بها أثناء التحقيق معه حيث قال أن المتهم الثاني في الملف “ق.أحمد” هو من اقترح عليه فكرة اقتناء المخدرات وزراعتها وبيعها، مضيفا في السياق ذاته بأنه عثر على بذور القنب الهندي بين أوراق المخدرات التي اقتناها من عند أحد الأشخاص فزرعها بالغابة المجاورة لمنزله وأصبح مداوما على ذلك بعد نجاح تجربته الأولى وكان يحتفظ بالبذرات ويبيع أوراق المخدرات بسوق بوغني الأسبوعي بمبالغ مالية معتبرة، وإثر إصابته بداء السكري قرر مضاعفة زرع الشجيرات من 30 إلى 80 شجيرة. من جهته ممثل النيابة العامة شدّد على خطورة الوقائع والتمس تسليط عقوبة السجن المؤبد في حق المتهم الرئيسي و10 سنوات للمتهم الثاني قبل أن تقر هيئة المحكمة بعد المداولات القانونية بالحكم السالف الذكر.