مشاركون يدعون إلى توطيد جسور التعاون الثقافي بين مبدعي المغرب العربي

في ختام فعاليات القافلة المغاربية للشعر

دعا، الشعراء المشاركون في ختام القافلة المغاربية للشعر، إلى ضرورة تحريك العجلة الثقافية وتفعيل المشهد الثقافي ببلدان المغرب العربي من خلال توطيد العلاقات وتمتين جسور التعاون الثقافي والمعرفي بين الكتّاب والشعراء والنقاد وكذا بين السينمائيين والفنانين المغاربيين.
أشار شعراء جزائريون وتوانسة ومغاربة، أول أمس، على هامش اختتام فعاليات القافلة المغاربية للشعر بالمركز الثقافي ببرج منايل، ببومرداس، التي نظمتها الجمعية الوطنية للشعر الشعبي بالتنسيق مع ”بيت المبدع”، وسط حضور غفير للجمهور وعشاق القافية وإعلاميين، إلى وجوب دفع عجلة التنمية الثقافية بين البلدان المغاربية بتفعيل جسور التعاون وتقوية العلاقات بين مبدعي هذه الدول في شتى مجالات الفنون والابداع، وهو الهدف الرئيس الذي تعمل عليه بيت المبدع منذ تأسيسها، والدليل تنظيم هذه الفعالية التي عرفت نجاحا مميزا. وتخلل حفل الختام تنظيم أمسية شعرية بالتنسيق مع جمعية ”دزاير الخير الثقافية”، حيث فتح المجال لعدد من القراءات الشعرية لممثلي الدول المشاركة، ليمتعوا الحضور بأروع ما جادت به قرائحهم، فشدّت الشاعرة المغربية ريحانة بشير الأنظار بقصيدتها الرائعة وفصاحتها في الإلقاء، كما تألق بدوره الشاعر بوزيد حرز الله بعدما قدّم قصائد تغنى فيها بالوطنية نالت إعجاب الحضور الذين صفقوا له مطولا، من جهته أمتع الشاعر الشعبي ورئيس الجمعية الجزائرية للشعر الشعبي توفيق ومان، بمجموعة من قصائده على غرار ”ما نرضاك”، كما تميز في هذه الأمسية كل من الشاعر صادق شرف من تونس زكية جريدي، أحمد زنير من المغرب، وآخرون فضلوا أن يكون مسك حديثهم قافية وصتا عذبا يتسلل بدف إلى قلوب الجزائريين. كما عرف الحفل تكريم أعضاء الوفد المغاربي بتوزيع الشهادات عليهم، حيث سبق لهم ضمن نشاطات القافلة القيام بجولة سياحية لمقام الشهيد، متحف المجاهد، والمكتبة الوطنية، كما حطوا الرحال بالبويرة، وتيبازة وزاروا بعض المواقع الأثرية على غرار ضريح الملكة سيليني.