أحدث أصحاب سيارات الأجرة، أول أمس، ضجة كبيرة بمدينة سطيف بعدما أقدموا على وقفة احتجاجية أمام مقر مديرية النقل، محدثين بذلك فوضى عارمة، وهذا لأجل المطالبة بإلغاء تعليمة العمل عن طريق تركيب العداد الآلي على مركباتهم لاحتساب أجرة الزبون، والتي تم تطبيقها بداية من 1 جانفي 2014. أكد بعض المحتجين أن وقفتهم هذه من أجل إلغاء التعليمة المطالبة بتطبيق نظام العدادات الآلية التي تجبرهم على تركيبها والتي بدأ تطبيق العمل بها مطلع السنة الجديدة، إضافة إلى مطالبتهم بإلغاء نظام دفع المبلغ الموحد بين جميع سيارات الأجرة في سطيف وهو 100 دج من طرف الزبون، وهذا النظام قد فرضته وزارة النقل على جميع أصحاب سيارات الأجرة، وأضافت مصادرنا أن هذا الإجراء الجديد لا يتماشى والعمل معهم كون سعره لا يتوافق مع المسافة التي يسير بها السائق، وهذا ما يؤثر على مردودية السائق في كل يوم، وهو ما رفضه السائقون جملة وتفصيلا، كما أنه يتم احتساب مبلغ 20 دج عند الانطلاق على أن يكون سعر الكلم الواحد 5 دج مما يتسبب في نقص المردودية، حيث أن قطع المسافة بين محطة نقل المسافرين في المخرج الغربي وجامعة الهضاب في المخرج الشرقي لن يتجاوز سعرها 80 دج فقط، هذا وقد أصرّ أصحاب سيارات الأجرة الذين ألزمتهم وزارة النقل بتطبيق هذه التعليمة على مواصلة الإضراب إلى إشعار غير معروف، رافضين جميع المقترحات، ملحين على ضرورة العدول عن تطبيق هذا النظام بمدينة سطيف التي لا يمكن أن تنجح هذه التعليمة في مثل هذه الولاية الكبيرة. وحسب مصدر من مديرية النقل فإنه لا يمكن للمديرية العدول عن تطبيق التعليمات الوزارية، وقد وعدت السائقين بنقل مطالبهم إلى الوزارة الوصية لتقديم اقتراحات أخرى، والتي ستنظر في مطالبهم المرفوعة لإيجاد حلول ترضي كافة الأطراف تفاديا لأية مشاكل واحتجاجات لاحقا.