لجوئي إلى عالم التحليل مجرد صدفة وروراوة أراد مصلحة المنتخب عندما اتصل بغوركوف

مدلل سوسطارة السابق عزالدين رحيم يفتح قبله ل"الفجر"

نحن في مجموعة مفخخة في المونديال والحراس الأربعة كلهم يستحقون مكانتهم
تحدث النجم السابق لفريق اتحاد العاصمة عزالدين رحيم في حورا مع ”الفجر” عن جوانب مهمة تتعلق بمشواره مع ناديه السابق وكذا تعليقه على حظوظ المحاربين خلال نهائيات كأس العالم المقبلة بالبرازيل، كما تحدث مدلل أنصار سوسطارة عن سر تفضيله لمهنة التحليل وتأخره في اقتحام عالم التدريب، وعن أشياء أخرى يبرزها الدولي السابق في هذا الحوار.
كيف ترى حظوظ المنتخب الوطني في المونديال؟
أعتقد أن المهمة لن تكون سهلة مادمنا في مجموعة مفخخة فيها منتخبات تملك لاعبين يصنعون الفارق مثل بلجيكا الذي يتقدمها اللاعب هازارد دون أن ننسى منتخب روسيا وكوريا الجنوبية، لأن تأهلهم إلى المونديال يعني وضع ألف حساب لهم. يصعب التكهن بالحظوظ، لكن هدفنا هو الذهاب للفوز لا غير وتحقيق نتيجة مشرفة ولم لا بلوغ الدور الثاني الذي يبقى هدفا مسطرا، وذلك حسب الإمكانيات المتوفرة.
هل يمكن القول أن الاتصال بالمدرب الأجنبي غوركوف جاء في وقته؟ وهل سيؤثر على اللاعبين؟
أظن أن روراوة يفكر في مصلحة المنتخب وهذا حسب هدفه لأن الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش رفض تجديد عقده ما بعد المونديال، ما عجل بالتفكير في إيجاد خليفته خاصة أن هناك منافسة إفريقية تنتظر المنتخب مباشرة بعد كأس العالم، وهي تصفيات كأس إفريقيا 2015 بالمغرب والتي تنطلق تصفياتها شهر سبتمبر المقبل، فرئيس الفاف يعلم أن لديه وقتا قصيرا للاستنجاد بمدرب فسارع في الاتصال بمدرب لوريون الفرنسي قصد الاستفادة من خدماته. فهذا الاتصال جاء في أحسن وقت ولن يؤثر إطلاقا على اللاعبين لأن عقولهم مصوبة نحو المونديال للبروز فيها وإبراز إمكانياتهم وتشريف العلم الجزائري.
ما تعليقك حول العفو عن الحارس فوزي شاوشي؟
أظن أن الجميع فرح لصاحب ملحمة أم درمان خاصة بعد تخفيض العقوبة إلى سنة واحدة بعدما كانت سنتين، كون شاوشي لديه الإمكانيات للعودة للميادين، فقط عليه أن يأخذ العبرة في المستقبل وليس له مجال للخطأ مرة أخرى، لأنه ليس في مصلحته كونه يملك مؤهلات تسمح له بالبروز. عليه نسيان الماضي والتفكير فيما هو قادم.
هل هو قادر على العودة للخضر حاليا؟
في الوقت الحالي يصعب عودته للخضر في ظل غيابه عن المنافسة لقرابة عام، لكن بالعمل واستغلال إمكاناته الهائلة والتدرب الجيد سيعيده حتما للخضر، لأن شاوشي هو الذي سيحدد مصيره بيده حيث يملك مستوى عاليا سيساعده في تخطي الصعاب ولم لا عودته لحماية عرين المنتخب الوطني.
من ترى الحارس الأنسب لحماية عرين الخضر في المونديال؟
صراحة الأربعة حراس لديهم نفس الإمكانيات للتواجد في المونديال بسبب انضباطهم في فرقهم والعمل بجدية ما سمح لهم في البروز.
فمثلا زماموش يؤدي من أحسن مواسمه مع الاتحاد وقد لعب دورا كبيرا في وصول فريقه إلى تربع عرش البطولة هذا الموسم، والذي يتجه نحو التتويج باللقب، شأنه شأن حارس سيسكا صوفيا البلغاري الذي يحرس عرينه رايس مبولحي الذي أصبح يلعب كأساسي وبانتظام في كل مباراة، دون التقليل من شأن الحارسين عز الدين دوخة ومحمد سيدريك اللذين أبانا عن مستوى كبير هذا الموسم. لكن المدرب لديه الوقت لاختيار الحارس الأنسب لحراسة عرين الخضر في هذه المنافسة العالمية.
من ترشح للفوز بلقب البطولة هذا الموسم وكأس الجمهورية؟
أظن أن البطولة حسمت بنسبة 99بالمئة لصالح اتحاد الجزائر وهذا بسبب الفارق بينه وبين ملاحقيه الذي أصبح 11 نقطة كاملة، دون أن ننسى الأداء الجيد والممتاز الذي أظهره رفقاء خوالد في الموسم ووصولهم إلى المباراة 16 دون هزيمة. بشهادة الجميع أعتقد أن الاتحاد يستحق هذا التتويج.
أما بالنسبة لكأس الجمهورية فمن الصعب ترشيح فريق على الآخر لأنهما ناديان عريقان رغم أفضلية شبيبة القبائل على الورق بعد سلسلة النتائج الإيجابية مؤخرا في البطولة وفوزه الكبير على العميد بثلاثية، إلا أن رفقاء حشود سيخوضون المباراة بنية الثأر كرويا من نتيجة البطولة وتدارك خسارة نهائي الموسم الماضي ضد الغريم اتحاد العاصمة، إذ يصعب ترشيح فريق على الآخر فقط نأمل أن تسود الروح الرياضية هذه المقابلة وأن تكون عند حسن الجمهور الرياضي.
ما رأيك في التحكيم والعنف هذا الموسم؟
التحكيم هذا الموسم أصبح النقطة السوداء في البطولة بسبب كثرة الأخطاء المرتكبة، والتي أصبحت تضر الفرق كثيرا وغيرت مسار النوادي في الترتيب. كنا نسمع كثيرا عن الأخطاء التحكمية والآن أصبحنا نشاهدها مباشرة، وما يزيد الطينة بلة هو عدم تنحية المتسببين في هذه المهازل بل واصلوا تسييرهم السيئ للمباريات. فعلى الجهات المسؤولة اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من تفاقم هذه الآفة. أما ظاهرة العنف فهي في تزايد مستمر، إذ أصبحنا نرى اعتداءات خطيرة على اللاعبين واقتحام الميادين، إذ أصبحت هذه الآفة عادية وذلك لعدم معاقبة المتسببين كفاية، بدليل معاقبة فريق بعد اقتحام أنصاره للميدان بمباراتين فقط، هذا ما يشجع أنصار الفرق الأخرى على القيام بنفس الأعمال التخريبية. فالحل يكمن في إصدار عقوبات صارمة وردعية.
ما سبب اقتحامك عالم التحليل عوض التدريب؟
لجوئي إلى عالم التحليل كان صدفة، لكنه يعتبر تجربة لي في هذا الميدان الذي لم يكن هدفي الأول، إلا أنني حاليا في إتمام شهادة التدريب التي وصلت بها إلى الدرجة الثالثة قصد اقتحام هذا العالم الذي أحببته منذ كنت لاعبا والذي يعتبر هدفي في المستقبل.