حذرت من التزوير وأحذر منه وإن حدث فستطول الأزمة الجزائرية أكد المترشح الحر علي بن فليس، أمس، خلال أدائه واجبه الانتخابي ببلدية حيدرة، أنه بلغ من طرف أنصاره بوجود خروقات حول سير العملية الانتخابية بعدد من ولايات الوطن، مضيفا أنه سيكشف المستور لاحقا، كما جدد تحذيره من التزوير الذي إن حدث، حسبه، فإنه سيطيل من عمر الأزمة التي تتخبط فيها البلاد. وسط حضور جماهيري مكثف من أنصاره وإطاراته ومحبيه من مختلف ولايات الوطن، أدى رئيس الحكومة الأسبق والمرشح الحر لسباق قصر المرادية، علي بن فليس، واجبه الانتخابي بالمدرسة الابتدائية محمد عليق ببلدية حيدرة بأعالي العاصمة. وسئل علي بن فليس، ليرد مباشرة: ”أنه مطئمن ومتفائل من مستقبل الجزائر”، لكنه كشف أن لجانه أوردته منذ الساعات الأولى من انطلاق سير الانتخابات الرئاسية بوجود خروقات في عدد من ولايات الوطن لم يذكرها بالاسم، لكنه وعد بكشف المستور وفضح هذه التجاوزات لاحقا. علي بن فليس، ووسط حضور مكثف للصحافة الوطنية والدولية، جدد تحذيره من تزوير العملية الانتخابية، وقال في هذا الصدد: ”أحذر اليوم من التزوير كما حذرت منه خلال الحملة الانتخابية، لأنه إن حصل سيزيد من عمر الأزمة الجزائرية”. وفي رسائل مشفرة لخصومه الذين يتهمونه بالفوضى وزعزعة الاستقرار، أفاد بن فليس بأنه رجل سلم وسلام واستقرار، مؤكدا في هذا السياق أيضا أن استقرار الجزائر وأمنها ومستقبلها لن يكون إلا باحترام حرية الشعب وسيادته والفصل عن طريق الصندوق النزيه، لذلك من حق الشعب الجزائري أن يقول كلمته هذه المرة، حسب بن فليس. ونفى بن فليس، في نفس تصريحاته، أن يكون من دعاة العنف والفوضى كما روج عنه خوفا من اتساع شعبيته التي أثبتها حتى في ولايات غرب ووسط البلاد ومنطقة القبائل لما كان يشرح برنامج التجديد الوطني، ولم يفوت الفرصة ليجدد دعوته لكافة أفراد الشعب الجزائري في مختلف ولايات الوطن، وكذا أفراد الجالية الوطنية بالخارج، للتصويت بقوة، ”لأن التغيير السلمي والتجديد لن يكون سوى عن طريق الانتخابات النزيهة واحترام إرادة الشعب في اختياره الحر لمن سيحكمه، امتثالا لقواعد الديمقراطية، كما قال المترشح الحر بن فليس.