تعاني بلدية بني فودة، الواقعة شرق ولاية سطيف، من نقص كبير في الأوعية العقارية، وهو ما تسبب في عرقلة إنجاز العديد من المشاريع، لاسيما المشاريع السكنية التي استفادت منها البلدية خلال الخماسي الجاري. فعدد من المستفيدين من الإعانات العمومية الموجهة للبناء الريفي لايزالون يشتكون من التأخر الحاصل في إنجاز سكناتهم، الأمر الذي جعلهم يطالبون كل المصالح المعنية بالتدخل في أقرب الآجال لحل هذه الإشكالية ومن ثم تمكينهم من بناء سكناتهم التي يعلقون عليها آمالا كبيرة لتحسين ظروفهم المعيشية. رئيس المجلس الشعبي البلدي أوضح في هذا السياق ل”الفجر” أن البلدية كانت قد استفادت منذ سنتين من حصة تقدر ب 420 إعانة في السكن الريفي، غير أن اشكالية نقص العقار حالت دون تمكين المستفيدين منها من إنجاز سكناتهمم وأكد أن المشكلة مطروحة بالنسبة للمستفيدين الذين لا يملكون قطعا أرضية صالحة للبناء وعددهم يقدر ب 180 مستفيد، حيث رغم حيازتهم على قرارات الاستفادة إلا أنهم لم يتمكنوا من بناء مساكنهم، وهذا عكس العديد من المستفيدين الذين يملكون قطعا أرضية. ذات المصادر أوضحت أن المصالح المعنية كانت قد اشترطت على البلدية القيام بدراسة تقنية شاملة بغرض تهيئة العديد من القطع الأرضية من أجل منحها لهؤلاء المستفيدين، غير أن العملية تعطلت بسبب الإجراءات المعمول بها في هذا المجال، مع العلم أن مصالح البلدية هي الآن بصدد التنسيق مع مكتب الدراسات والخبير العقاري من أجل إنجاز الدراسة المذكورة في أقرب الآجال، وذلك حتى يتسنى لها تسليم جزء على الأقل من هذه القطع الأرضية للمستفيدين المعنيين.