إسلاميو الجزائر ينتفضون ضد التصنيف ويصفونه بالجائر

بعد إدراج الإمارات تنظيم الإخوان المسلمين ولجنة الإغاثة في قائمة الإرهاب

مقري: "لاحدث.. وماذا ننتظر من أنظمة شمولية"
ذويبي: "قرارات الإمارات إرضاء للغرب وللحركة الصهيونية"
عبرت الأحزاب الإسلامية المقربة من حركة الإخوان المسلمين، عن استهجانها من قرار السلطات الإماراتية التي صنفت التنظيم إلى جانب هيئة الإغاثة الإنسانية التابعة لها، في خانة الإرهاب رغم تقليلها من وطأة القرار على الحركة النشطة في الجزائر.
انتقدت التشكيلات السياسية والأحزاب المتفرعة عن جماعة الإخوان المسلمين، القرار الذي أدرج هيئة الإغاثة الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين الدولي، وتنظيم الإخوان جنبا إلى جنب مع أنصار الشريعة اليمني، وكتيبة المرابطين في مالي، وحركة طالبان باكستان، وحركة أنصار الدين في مالي، وتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام ”داعش”، وتنظيمات إرهابية أخرى.
واعتبر عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم، أمس، في اتصال مع ”الفجر”، أن ”الموضوع لا يعنينا ولا حدث”، متسائلا من هي هذه الدولة حتى تستطيع أن تصنف حركة الإخوان في قائمة الإرهابيين، وتابع بأن الدول التي سارت في تطبيق القرار هي مصر، السعودية، والإمارات، وهي أنظمة شمولية.
من جانبه، محمد ذويبي، الأمين العام لحركة النهضة، صرح ل”الفجر” بأن هذا القرار جاء لإرضاء الغرب وأمريكا على وجه الخصوص، والحركة الصهيونية، معقبا أن التسويق لمكافحة الإرهاب بهذا الأسلوب أصبح لا معنى له، والخطط التنموية تعرف ببرامجها وأفكارها السياسية، واعتبر أن من يمثل المسلمين والعرب في العالم هم الإخوان المسلمين بما ما يملكونه من فكر وبرامج.
وقال الأمين العام لحركة النهضة إن التصنيف ”لا يؤثر علينا لأننا حزب سياسي، وقد نددنا بهذه الممارسات قبل أن تعلنها مصر وهي أنظمة فاشلة وفاسدة”.
دروكدال ومختار بلمختار في القائمة السوداء الإماراتية
وأصدرت الإمارات العربية المتحدة رسميا، مرسوما حكوميا يقضي بتصنيف بعض التنظيمات الإرهابية في القائمة السوداء، من ضمنها جماعة ”المرابطون” لزعيمها مختار بلمختار، وأنصار الدين في مالي، التي يقودها إياد أغ غالي، وتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الذي يتزعمه عبد المالك دروكدال. وقال بيان رسمي نقلته وكالة أنباء الإمارات، أن هذه الخطوة تأتي تطبيقا لأحكام القانون الاتحادي رقم 7 لسنة 2014، بشأن مكافحة الجرائم الإرهابية، وأضاف أن الهدف من نشر تلك القوائم في وسائل الإعلام المختلفة ”هو تعزيز الشفافية والحرص على توعية أفراد المجتمع كافة بتلك التنظيمات”.
وضمت القائمة 83 منظمة، بين محلية وعربية وأوروبية، وشملت تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الذي يتزعمه عبد المالك دروكدال، وكتيبة أنصار الشريعة في ليبيا، وجماعة أنصار الشريعة في تونس، وداعش وفروعها في المنطقة، وحركة شباب المجاهدين الصومالية، وجماعة بوكو حرام في نيجيريا، إلى جانب كتيبة المرابطين في مالي، التي يقودها الإرهابي مختار بلمختار وحركة أنصار الدين في مالي.