أصدر مؤخرا المجلس الأعلى للغة العربية، بمناسبة اليوم العربي ”للغة الضاد” المصادف للفاتح من مارس لكل سنة، عدة إصدارات علمية وأدبية، ومن بين هذه الإصدارات، نجد العدد ال32 من مجلة المجلس، والتي حملت عنوان ”اللغة العربية”، ويضم الإصدار هذا العديد من المقالات التي تخص مجال علوم اللغة العربية ومصطلحاتها، من منطلق تهذيبها وتطويرها وتيسيرها. كما ستحاول المجلة من خلال مضمونها تسليط الضوء على أحد أعلام مدينة قسنطينة، ألا وهو ”الشيخ عبد القادر المجاوي”، كما تطرقت المجلة إلى دراسة وتحليل أدب أحد الأدباء العرب، والمتمثل في أدب السوداني الشهير ”الطيب صالح”، صاحب رواية ”موسم الهجرة إلى الشمال”.وتمثل الإصدار الثاني الذي جاء عن المجلس الأعلى للغة العربية، في نشر دراسة بعنوان ”المصوتات العربية عند الفلاسفة المسلمين”، للكاتب ”فرج ديدوح”، الذي قدم صورة عن معالجة الفلاسفة العرب للصوائت والمصوتات العربية في جانبها التراثي. ويخص الإصدار الثالث عالم الأدب، بعنوان ”ربيع البديع” للشيخ محمد بن يوسف أطفيش، أحد العلماء بمدينة غرداية، حيث قدم عبر إصداره الجديد، صورة عامة عن تاريخ هذا العلم الذي انتشر في العصر الجاهلي، من خلال ما أبدعته القريحة الأدبية العربية. كما شهدت هذه الإصدارات، دراسة للمؤلف الفرنسي ”دومينيك فاليرين”، تحت عنوان ”بجاية ميناء مغاربي”، والتي قام بترجمتها الأستاذ بجامعة قسنطينة ”علاوة عمارة”، وتتناول الدراسة جانبا من جوانب تاريخ الجزائر ومنها مدينة بجاية، أما الإصدار الأخير فهو عبارة عن حوصلة لندوة حول المحتوى الرقمي باللغة العربية والنشر الإلكتروني، وكان المجلس الأعلى للغة العربية قد نظم الندوة في وقت سابق، وهذا خدمة للغة العربية وترقية مضامينها، ومن ثم نشر المعارف بأسرع وقت على الشبكة الإلكترونية. وجاء في هذا الإصدار أن الاهتمام بالنشر الاإتروني العربي هو من صميم الدفاع عن اللغة العربية، خاصة في عصر تكنولوجيات الإعلام والاتصال. كما يرمي المجلس من وراء ذلك إلى حشد الجهود وتوجيه مساعيه إلى التحبيب في اللغة العربية بوصفها لغة جامعة وموحدة لكل الجزائريين، كما أنها لغة للتواصل والاتصال والتعليم والتعلم ونقل العلوم، والعمل على نشر المعرفة بها على نطاق واسع. وتناول الخبراء جملة من المواضيع، نذكر منها البرمجيات والرقمنة والنشر الرقمي والصحف والدوريات الإلكترونية والبنية المعلوماتية التكنولوجية.