كشفت بلدية الجزائر الوسطى عن جاهزيتها لفتح أبواب مصلحتي جواز السفر وبطاقة التعريف البيومتريين المستحدثين مؤخرا، أمام المواطنين الراغبين في استصدارهما وهذا بدءا من الأسبوع الجاري، بهدف تحسين الخدمة العمومية وعصرنة الادارة، بالإضافة إلى فك الخناق على الدوائر الادارية. وقامات البلدية استحداث شبابيك خاصة بهذه الخدمة، على أن تعمم العملية تدريجيا على باقي بلديات ولاية الجزائر العاصمة والوطن، وهي العملية التي تأتي في إطار تحسين الخدمة العمومية وعصرنة الإدارة، لاسيما في شقها المتعلق باستخراج الوثائق الرسمية لتقريب الإدارة من المواطن، فضلا عن القضاء نهائيا على الاكتظاظ والطوابير الطويلة التي طبعت الدوائر الادارية، وتسببت في خلق فوضى عارمة لا سيما خلال الفترة الماضية. من جهته أكد رئيس مصلحة الحالة المدنية وجوازات السفر ”قاضي عبد الحميد” في تصريح للصحافة، تخصيص بلدية الجزائر الوسطى قاعة مكيفة لاستقبال ملفات المواطنين في أحسن الظروف، مع التأكيد على توفير جميع الإمكانيات المادية والبشرية لاستقبال المواطنين الراغبين في استصدار هاتين الوثيقتين في أحسن الظروف، وذلك بعد تكوين 25 عونا طيلة 15 يوما بالدائرة الإدارية لسيدي امحمد للتحكم في تقنيات الإعلام الآلي الخاصة بإصدار جوزات السفر وبطاقات التعريف البيومتريين. ومن المنتظر أن تخفف هذه الإجراءات الجديدة من الضغط على مستوى الدوائر الادارية، لا سيما بعد ما شهدته قبيل الرفع من قيمة الضريبة على جواز السفر البيوميتري، من 2000 دج إلى 6 آلاف دج، فضلا عن تقليص مدة إصدار جواز السفر البيومتري التي ستكون في صالح المواطن دائما، كما تتوقع العديد من البلديات على مستوى الجزائر العاصمة توافدا كبيرا من طرف المواطنين عند إطلاق هذه الخدمة، حيث شرعت العديد من البلديات في التحضير لتجنب مشاكل الاكتظاظ واستقبال المواطنين، هؤلاء الذين استحسنوا الإجراء الأخير وثمنوا جهود الداخلية التي تسعى لتخفيف الضغط على طالبي الوثيقتين، من خلال كذلك تقليص الملف الخاص بهما. وتجدر الإشارة إلى أنه يمكن للمواطنين استخراج جوازات السفر البيومترية، من أي بلدية عبر كافة ولايات القطر الجزائري، دون أن يوجه المواطن إلى البلدية أو الدائرة مقر سكناه، وهو ما سيزيد من سلاسة العملية وتخفيف الضغط على المواطن والإدارة معا.
