انتقد رئيس جبهة التغيير، عبد المجيد مناصرة، موقف السلطة من الشباب وجعله كديكور تزييني أو مطية لتسخين البندير في الحفلات والمحافل، مؤكدا على ضرورة إشراك هذا الأخير في العمل السياسي. وتساءل عبد المجيد مناصرة، أمس، خلال إشرافه على افتتاح الجامعة الصيفية الثانية لشباب جبهة التغيير ببومرداس، من أين نبدأ في موضوع الشباب، هل الشباب مشكلة أم حل؟ قائلا إنه عند الأمم المهزومة مشكلة البرامج في تحديد النسل والسكن والبطالة.. ولكن في الدول المتطورة حل لكثير من المشاكل. وأضاف أن السؤال الذي يطرح بشكل أصح هو كيف يشارك الشباب في التنمية؟ لا تنظر إلى الشباب على أنه بطال ولكن كيف يشارك الشباب في الاستقرار والسلم والتنمية وكيف يحمى هذا الشباب حتى يتغلب على الآفات والمخاطر، كيف ننمي فيه قيم المشاركة بشكل عام؟ وأوضح أنه لا يمكن التحدث على قيم المشاركة دون أن نقول للشباب بأن يشعر بمسؤولية كاملة أمام التدهور الاقتصادي وتراجع التعليم وانتشار البطالة والتخلف والأمية وعدم البقاء في موقف لوم الآخرين الشعور بالمسؤولية، مضيفا أن الشباب المسؤول مشارك ومبادر ومبدع بعيدا عن ساحات الفرجة وقاعات الانتظار، بالانتقال من الفرجة إلى الفعل، الانتقال بتنمية كل قيم المشاركة (الشعور بالمسؤولية والوعي بكل ما يحدث)، وأقول إنه بالمكيال الذي تكيل به سيكال لك في كل شيء إما كاسبا فيها مستفيدا منها أو متضررا منها، التمكين السياسي للشباب في الحزب هياكل قاعدية وقيادية وفي قوائم الترشح للانتخابات وفي الحكومة. وكشف مناصرة أن حزبه يحرص على أن يكون هناك حظ وتمكين للشباب وقوائم وتمثيله السياسي، قائلا ”أقول لكم بأن الجزائر في حاجة إليكم، الكهول أوصلوها إلى ما أوصلوها إليه، ولكن الجزائر بدونكم لن تكون. يجب أن ينمو هذا الشعور عندكم”. وتجدر الإشارة إلى أن فعاليات الجامعة الصيفية للشباب في طبعتها الثانية تحت عنوان ”الشباب والمشاركة السياسية” كانت بمشاركة أكثر من 600 شاب وشابة من كافة ولايات الوطن، وبحضور ضيوف وأساتذة من داخل الوطن وخارجه، يتقدمهم ممثلو المقاومة الفلسطينية حماس، أسامة حمدان مسؤول العلاقات الدولية بالحركة وكذا ممثلون عن دول الجوار، من تونس والمغرب، والأمين العام لجبهة العمل الإسلامي الأردنية حمزة منصور، والأستاذ محمد العمري مدير مؤسسة وقف الأمة لخدمة القدس والأقصى بتركيا.