سوناطراك تستأنف المفاوضات مع مصر لتوريدها بالغاز في 2016

وفد من شركة "إيجاس" المصرية يزور الجزائر في الخريف لضبط بنود الاتفاقية

استأنفت الشركة القابضة للغازات الطبيعية ”إيجاس”، المفاوضات مع شركة سوناطراك الجزائرية، لاستيراد شحنات غاز مسال، بدءا من العام القادم، وفقا لمصدر مسؤول بالشركة، طلب عدم نشر اسمه.
وحسب ما نقلته جريدة الشروق المصرية، وحسب ذات المسؤول، تسعى مصر إلى الاتفاق على شحنات من الغاز المسال لتصل خلال العام القادم، قائلا ”من المتوقع أن نزور الجزائر خلال أكتوبر أو نوفمبر على أقصى التقديرات للانتهاء من الاتفاق”، على حد قول المصدر.
وكانت الشركة القابضة قد اتفقت مع شركة سوناطراك على توريد نحو 6 شحنات من الغاز المسال الطبيعي، حجم كل منها 145 ألف متر مكعب، بدءا من مارس الماضي.
وكانت وزارة البترول قد أبرمت عدة تعاقدات لاستيراد الغاز الطبيعي المسال من الخارج، على أن تصل مطلع افريل الماضي، ووقعت الوزارة عقدا مع شركة هوج النرويجية لاستئجار مركب لتحويل الغاز المسال إلى طبيعته الغازية لتسهيل ضخه بالشبكة القومية للغاز، ويتضمن الاتفاق استئجار السفينة لمدة 5 سنوات لتوفير كميات من الغاز الطبيعي تزيد على 500 مليون قدم مكعب يوميا، لسد احتياجات محطات الكهرباء.
وتنتج الجزائر نحو 1.2 مليون برميل من البترول يوميا و62 مليار متر مكعب من الغاز كل عام.
”كنا نطمح إلى إبرام اتفاق مع الشركة الجزائرية مماثل للاتفاق مع شركة غازبروم الروسية”، وفقا للمصدر، مشيرا إلى أن الشركة الجزائرية لديها نظام يحدد التفاوض على الشحنات سنويا.
وكانت شركة ”غازبروم” الروسية قد وقعت اتفاقا مع إيجاس، لتوريد 35 شحنة من الغاز الطبيعي المسال على مدى 5 سنوات، حيث تحصل مصر على 7 شحنات سنويا، ابتداء من العام الحالي.
وبحسب دراسة لإيجاس عن حجم استهلاك السوق المحلية من الغاز، فإن استهلاك محطات الكهرباء من هذا الوقود ارتفع بدءا من شهر ماي الماضي بما يتراوح بين 500 إلى 750 مليون قدم مكعب إضافية من الغاز يوميا بسبب زيادة استهلاك الكهرباء فى الصيف. وتنتج مصر نحو 4.5 مليار قدم مكعب من الغاز يوميا، ويتم استخدام نحو 400 مليون قدم مكعب يوميا داخل الحقول في معدات الاستخراج، على أن يتم توجيه المتبقي من الإنتاج إلى السوق المحلية. وتستحوذ محطات توليد الكهرباء على 70٪ من إجمالى كميات الغاز الموجهة إلى السوق المحلية.