10 شعراء جزائريين في الدورة الثالثة للمهرجان الدولي للقصيدة العمودية بقابس

في الفترة الممتدة من 2 إلى 4 أكتوبر المقبل

أعلنت جمعية الصالون الأدبي بقابس عن قائمة الشعراء المرشحين للمشاركة في مسابقة الشعر العمودي، وحضور الدورة الثالثة للمهرجان الدولي للقصيدة العمودية التي ستقام في الفترة الممتدة من 2 إلى 4 أكتوبر المقبل، حيث تم اختيار 10 شعراء جزائريين للمشاركة في هذا الحدث الثقافي.
وتضم القائمة عددا من شعراء أبدعوا في كتابة القصيدة العمودية عربيا، أما الحضور الأكبر فسيكون من الجزائر بعشرة شعراء وهم أحمد صلاي وقصيدة ”صمت الذئبي عن التأويل”، عبد الكريم العيداني وقصيدة بعنوان ”عاجل”، لطيفة حساني بقصيدة ”توشيحة الماء”، بغداد سايح بقصيدة ”نبضة تائهة في قلب رام الله”، آمنة حزمون وقصيدة ” أسطورة الوطن المخلد”، رضا بو رابعة بقصيدة ”صحف للشوارع”، ابراهيم بشوات بقصيدة ”ترنيمة مهربة من الفردوس”، صبيرة قسامة بقصيدة ”ترانيم الدجى”، فتيحة معمري وقصيدة ”قرابين التيه”، أحمد بو فحتة بقصيدة ”نبوءة عاشق”. أما من مصر فسيشارك كل محمد علي عبادي عبد الله بقصيدة ”مرثية الوجع الأخير” ورياض محمد عبد الوهاب بقصيدة ”وقفة بين يديك” ومحمد عزت عبد العزيز بقصيدة” الطريق إلى غزة”، في حين تشهد هذه الدورة مشاركة كل من خالد الحسن بقصيدة ”مشاهد من ذاكرة المخيم” وابراهيم مصطفى الحمد بقصيدة ”بيت الشاعر” من العراق.
أما من البلد المنظم فسيشارك خمسة شعراء وهم سالم بن يوسف الشرفي بقصيدة ”رعشة الصلصال” وهندة محمد بقصيدة ”احتراقات الرؤى الأولى” وعلي العرايبي بقصيدة ”جنائز الماء” وعلي الخريجي بقصيدة ”لا تبك” وأحمد المباركي بقصيدة ”نشيد الطور”. هذا ونذكر أن ضيف الشرف لهذه الدورة هو الشاعر المصري مصطفى الجزار.
وكشف المنظمون أن المسابقة هذه السنة تبشر بالكثير من التألق واللغة الشعرية العالية، حيث هناك العديد من الأصوات الشعرية الجديدة التي تعبر عن واقعها وواقع أوطانها، وتمزج التجربة الذاتية للشاعر مع ما يحدق بها من تحديات تعيقها بالعالم العربي. وستشهد هذه الدورة الثالثة أصواتا شعرية متميزة مثلت أقطارا عربية مختلفة كانت غائبة عن مشهدية الشعر العربي قبلا.
وصلت إلى لجنة الفرز المتكونة من السادة منير الرقي وعبد القادر اللطيفي ونور الدين الغيلوفي وعثمان الأطرش وسفيان المسيليني، 76 مشاركة في إطار مسابقة القصيدة العمودية من 9 دول عربية وهي تونس، الجزائر، مصر، المغرب، فلسطين، العراق، الأردن، سوريا واليمن.
وقد لاحظت اللجنة أن القصائد المتقدمة إلى المسابقة تتفاوت في مستواها الابداعي وقد توفرت لدى أعضاء لجنة الفرز الجرأة والمقدرة مع الحياد التام للتمييز بين هذه المشاركات، سعيا لاختيار الأفضل من القصائد للتنافس على لقب شاعر الدورة الذي هو حلم الشعراء العرب من مختلف الأقطار العربية، الذين اجتمعوا على حب الشعر وكتابته واتفقوا على أهمية المهرجان ودوره في صون اللغة العربية والشعر العربي الفصيح، وتقديره وإعادة تألقه وتقديم الشعراء بصورة أفضل للجمهور. وتضمنت المسابقة العديد من القصائد التي حصدت إجماع اللجنة لتدفق العبارات فيها بسلاسة وجمالية وقوة، ولوجود الحس الشعري العالي، بالإضافة إلى توافر العذوبة المحملة بالدلالات التي تتغلب على اللغة التقليدية وكذلك الشعرية الكاملة. وقد لاحظت اللجنة كذلك أن هذه المجموعة من المبدعين حاولوا معالجة الموضوع المقترح من إدارة المهرجان وحاولوا التفاعل مع واقع البلاد العربية كتابة وإبداعا من موقع مسؤولية المبدع وإحساسه ووعيه بأهمية الصورة الشعرية وقدرة على التصريف الإيقاعي طبقا لمقتضيات النص العمودي الحداثي.
وفي المقابل، رفضت لجنة الفرز مجموعة أخرى من القصائد لاحظت فيها تذبذبا بين الأشكال والاختيارات الفنية وبقائها ضمن بوتقة مضامين الشعر التقليدي ولم تتحرر نحو الراهن. ورفضت كذلك ما كان سلخا لمعلقات ومتون شعرية معروفة أو ما اقتصر على النظم ومراكمة المعارف وضيق الحيلة والارتباك في التعاطي مع الأوزان والقوافي والأخطاء اللغوية.
كما رفضت اللجنة القصائد التي لم تتقيد بالموضوع، أو النصوص المتوجة في مهرجانات سابقة.