نقل موقع صحيفة "هآرتس" العبرية، مساء الجمعة، أنّ وفدا سعوديا يقوده الجنرال السعودي المتقاعد، أنور العشقي، زار تل أبيب، والتقى مدير عام وزارة الخارجية، دوري غولد، ومسؤول النسيق الأمني في الضفة الغربيةالمحتلة، يوآف مردخاي، في فندق 'الملك داود' في مدينة القدس المحتلّة. وأفاد الموقع بأنّ الوفد السعودي ضمّ أكاديميين ورجال أعمال سعوديين، وأنهم التقوا بمجموعة من أعضاء الكنيست، بهدف "تشجيع الخطاب بشأن مبادرة السّلام العربيّة" في "إسرائيل"،. كما التقى الوفد السعودي بالرّئيس الفلسطينيّ، محمود عبّاس، ومع شخصيّات من القيادات الفلسطينيّة. ونظّم عضو الكنيست عن حزب "ميرتس"، عيساوي فريج، لقاءً للوفد السعودي أعضاء في الكنيست وآخرين من المعارضة، وحضر اللقاء كلّ من عضوة الكنيست، كسانيا سفيتلانا وعومر بار ليف المحسوب على المعسكر الصهيوني، وميخال روزين عن حزب "ميرتس". ويشار إلى أنّ عومر بارليف، كان قائدا لوحدة " سييرتمتكال"، المسؤولة عن تنفيذ عمليات الاغتيال في قلب الدول العربية. وبحسب موقع "عربي 21" فقد كان بارليف، وهو نجل رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي الأسبق حاييم بارليف، صاحب فكرة "خط بارليف" على قناة السويس، وأنه عادة ما يتباهى بأنه قتل العدد الأكبر من العرب خلال خدمته العسكرية، كضابط وقائدا ل"سييرتمتكال". وطالب بارليف مؤخراً، بشن حملة عسكرية على قطاع غزة في أعقاب اكتشاف بعض الأنفاق. وصرّح النائب فريج لصحيفة "هآرتس" أنّ الجنرال السعودي التقى برئيس حزب "يش عتيد"، يئير لبيد، يوم الثّلاثاء الماضي. ويشار إلى أنّ الجنرال العشقي كان قد شغل سابقا عدة مناصب سامية في الجيش السعودي، وفي وزارة الخارجية السعودية، ويشغل اليوم منصب رئيس مركز أبحاث في السعودية. وليست هذه المرة الأولى التي يلتقي فيها العشقي بمسؤولين إسرائيليين، حيث التقى، عام 2015، بدوري غولد، في معهد للأبحاث في واشنطن، في حفل رسميّ، ونشرت صور اجتماعهما على مواقع التواصل الاجتماعي. وعاد السعودي "مجتهد" ليغرد من جديد، بعد إغلاق إدارة "تويتر" حسابه، وقال بشأن الزيارة: "سفرة الجنرال السعودي المتقاعد أنور العشقي إلى كيان العدو تم بتفويض كامل من الديوان الملكي في الرياض"، معتبراً أنها "خطوة متقدمة من وزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان في كسب ود "إسرائيل" من أجل التوسط لدى واشنطن لتفضيله على ابن نايف". وتابع مجتهد: "من يدعي أن تصرف عشقي فردي فهو يتعمد الكذب عن علم وليس لهدف تبرئة آل سعود". ورأى "مجتهد" أنّ المعلومة الأهم في القضية تكمن في أن علاقة محمد بن نايف ب"إسرائيل" أخطر من علاقة ابن سلمان بها، وهي قديمة وعميقة ولكنها خلف الكواليس، لأن هدفها التنسيق الأمني الشامل وليس التطبيع"، وفق قوله. وتابع المغرد السعودي "الإسرائيليون خبثاء يحققون كلا الأمرين، ويدفعونهما للتنافس، هذا للتنسيق الأمني الشامل، وهذا للتطبيع الصريح، ويُشعرون كلا منهما أن علاقتهم معه أهم". وختم "مجتهد" بالقول" سبق أن تحمس بعض الحمقى وسلم ابن نايف أسماء أشخاص مرتبطين بالموساد في المملكة، فتعرض الحمقى للتحقيق والملاحقة ولم ينل المرتبطون بالموساد سوءا".