لاتزال الآثار الإيجابية لاجتماع الدول المنتجة للنفط في الجزائر شهر سبتمبر المنصرم، حيث حققت العقود الآجلة للنفط المكاسب خلال جلسة تداول أمس، وذلك مع استمرار ترقب المستثمرين للمزيد من التفاصيل حول إتفاق تجميد الإنتاج الذي تم التوصل له بين أعضاء منظمة "أوبك" أواخر الشهر الماضي في الجزائر. تقدمت عقود النفط الخام الآجلة تسليم ديسمبر بنسبة 0.69٪ أو ما يعادل 35 سنتاً لتتداول عند 50.87 دولار للبرميل، في بورصة نيويورك التجارية (نايمكس). وكانت هذه العقود قد أنهت تداولات أول أمس على تراجع قدره 33 سنتاً، أو ما يعادل 0.65٪. أما في بورصة لندن للعقود الآجلة (أيس)، فقد ارتفعت عقود نفط برنت الآجلة تسليم ديسمبر بنسبة 0.58٪ أو ما يعادل 30 سنتاً لتتداول عند 51.76 دولار للبرميل. وكانت هذه العقود قد أنهت تداولات أول أمس على تراجع قدره 32 سنتاً، أو ما يعادل 0.62٪، بعد أن عاد العراق للتأكيد على طلبه بان يتم استثناؤه من اتفاق تجميد الإنتاج الذي تم التوصل له مؤخراً. وكان نفط برنت قد سجل أعلى مستوياته في عام كامل يوم 10 أكتوبر عند مستوى 53.73 دولار للبرميل وسط توقعات بأن يقوم المنتجون الرئيسيون للنفط في العالم بتخفيض إنتاجهم. وكانت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) قد توصلت أوبك إلى اتفاق لتقليص إنتاجها من 33.0 مليون برميل يومياً إلى 32.5 مليون برميل يوميا في المحادثات التي عقدت على هامش مؤتمر عن الطاقة في الجزائر أواخر الشهر الماضي. ومع ذلك، قالت المنظمة انه لن يتم وضع التفاصيل النهائية أو استكمال الاتفاق حتى اجتماعها الرسمي القادم المقرر في فيينا يوم 30 نوفمبر، وعندها يمكن أيضا أن يتم تمديد الدعوة للانضمام إلى خفض الإنتاج إلى دول من خارج أوبك مثل روسيا. ولكن المحللون الاقتصاديون يشككون في اتفاق "أوبك"، وسط حالة من عدم اليقين بشأن الكيفية التي سيتم بها تنفيذ الاتفاق. وكان تقرير أوبك الشهري الذي صدر في وقت سابق من هذا الشهر، قد أظهر أن إنتاج المنظمة من النفط قد ارتفع في سبتمبر إلى أعلى مستوى له في ثماني سنوات، على الرغم ن التوصل إلى اتفاق لخفض الإنتاج. فلقد أظهرت البيانات الرسمية أن المنظمة قد أنتجت ما معدله 33.39 مليون برميل يومياً، بارتفاع قدره 220 ألف برميل عن معدل شهر أوت.
