تحتضن المكتبة الوطنية بالحامة غدا، ابتداء من الساعة الثانية بعد الظهر، الندوة الأولى من سلسلة ندوات ”اليقظة الثقافية – استشراف الثقافة 2030” التي أطلقتها مبادرة صناعة الغد، وذلك بمشاركة الرابطة الجزائرية للفكر والثقافة. الندوة تناقش إشكالية ”النخبة والمجتمع” بحضور وزير الثقافة عز الدين ميهوبي ووزراء سابقين للثقافة منهم محي الدين عميمور ونادية شرابي، ويؤطرها مختصون في الأدب والثقافة منهم : محي الدين عميمور، مصطفى بيطام، عبد العزيز بوباكير، خليفة بن قارة، علي ملاحي، مسعود بن حليمة، إضافة إلى مختصين في الاستشراف منهم الوزير الأسبق بشير مصيطفى. وستتناول الندوة بالعرض والنقاش حالة الراهن الجزائري فيما له علاقة بالإبداع وحدود مسؤولية النخبة في هذا الواقع والواجب الذي على الجميع الاضطلاع به لتحريك الراكد في الساحة الثقافية، إلى جانب مسؤولية الحكومة في مجال السياسات الثقافية للدولة. كما ينتظر أن يثير المشاركون أسئلة أخرى تخص شروط الفعل الإبداعي في بلادنا وأثرها على تكوين النخبة وتطورها وفعاليتها ضمن النسيج الفكري العام، وأسئلة عن استشراف الثقافة في الجزائر في آفاق العام 2100 أي آفاق بداية قرن الفكرة الثقافية. ومن المنتظر أن يثير موضوع الندوة جدلا واسعا وسط النخبة الجزائرية والمسؤولين عن الفعل الثقافي في الجزائر، وذلك بالنظر إلى الركود الذي تمر به الساحة الثقافية وتشتت الكتاب والأدباء الجزائريين حول موضوعات ثانوية لا ترقى إلى السؤال الوطني الكبير الذي هو ”مساهمة النخبة” في التحولات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية التي تمر بها الجزائر.
