كشف الدكتور عبد الباسط معوط، أخصائي البيولوجيا العيادية وعلم الفيروسات، عن ظهور سلالة "مو" "mu" كانت متوقعة وستظهر بعدها سلالات أخرى وكل ما طالت مدة الفيروس زاد عدد الطفرات والسلالات والحل في التلقيح، مشيرا كلما أسرعنا في التلقيح كلما منعنا الفيروس من التحور وخرجنا أسرع من هذه الحلقة المغلقة. أكد الدكتور عبد الباسط معوط، في حديث لإذاعة سطيف، أن اللقاح هو محفز للجهاز المناعي هدفه حماية الشخص من المرض ومن المضاعفات الخطرة للمرض، وفي حال اختفت الأجسام المضادة من جسم الإنسان بعد مدة زمنية معينة من الوارد تحفيز المناعة من جديد بجرعة أخرى كل سنة أو سنتين حسب الدراسات. يرى معوط أنه بالتلقيح نكسر سلسلة العدوى ونحقق المناعة الجماعية وإلا ستكون هناك موجة أخرى ومتحور جديد، داعيا الشباب أن يلقحوا لحماية المجتمع وأن لا يكونوا أنانيين. أشار الدكتور إلى أن الإشكال لدى المجتمع الجزائري أنه يتعامل مع الملموس، حيث لاحظنا نقص في الإقبال على التلقيح بمجرد انخفاض عدد الحالات وزيادة في الإقبال لما كانت الإصابات مرتفعة، مؤكدا أن اللقاحات الموجودة حاليا في الجزائر منتقاة بعناية فائقة جدا. وبخصوص تحاليل الدم لمعرفة الأجسام المضادة la sérologie غايتها معرفة إذا ما كنت في تماس مع الفيروس أو لا، مضيفا أن هناك ممارسات خاطئة بخصوص هذه التحاليل وحتى تفسيرها من طرف بعض الأطباء ونصيحتي للمواطنين أن لا يقوموا بهذا التحليل. أما تحليل antigénique لما يكون سالبا لا ينفي إصابة الشخص بكورونا خاصة مع ظهور الأعراض. أشار أخصائي البيولوجيا العيادية وعلم الفيروسات أن هناك حالات في العالم من أصيبوا مرة أخرى بعد شهر من تعافيهم بكورونا، وهناك من أصيب بكورونا بأعراض خفيفة في الموجة الأولى وماتوا رحمهم الله في الموجة الأخيرة بالرغم من معرفة جهازهم المناعي للفيروس.
