منظمة الصحة العالمية تدق ناقوس الخطر وتحذر:

الكوليرا تفتك بأطفال اليمن !

حذرت منظمة الصحة العالمية امس من تفش جديد محتمل لوباء الكوليرا في اليمن بسبب انتشار سوء التغذية وتردي الأوضاع الإنسانية. وقالت المنظمة إن الأمم المتحدة تأمل في وقف إطلاق النار شمال البلاد للسماح بالتطعيم ضد الكوليرا. وقال مدير وحدة الاستجابة للطوارئ في المنظمة بيتر سلامة: ندعو كل أطراف الصراع... لتهدئة لمدة ثلاثة أيام... للسماح لنا بتطعيم المدنيين ضد الكوليرا . وكانت الأمم المتحدة أعلنت الخميس أن ملايين اليمنيين يعتمدون على وجبة واحدة من الأكل كل يومين، محذرة في الوقت ذاته من كارثة إنسانية غير مسبوقة في اليمن جراء القتال المستمر فيه. وحذرت الأمم المتحدة في تقريرها الخميس من آثار القصف الجوي على أنظمة المياه والصرف الصحي في محافظة الحديدة غربي اليمن، مشيرة في الوقت ذاته إلى تفشي إصابات جديدة بمرض الكوليرا في بعض مناطق المحافظة . ويشهد اليمن منذ أكثر من ثلاث سنوات نزاعا مسلحا بين أنصار الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وجماعة الحوثي، وسط غارات يشنها طيران التحالف العربي منذ مارس 2015 لدعم قوات هادي، فضلا عن نشاط بعض الجماعات الإرهابية كتنظيمي القاعدة و داعش هناك. وأسفرت الحرب في اليمن حسب الهيئات والمنظمات الأممية، عن مقتل وإصابة مئات الآلاف من المدنيين، وتدهور الأوضاع الإنسانية وتفشي الأمراض والأوبئة وخاصة الكوليرا، فيما تراجع حجم الاحتياطات النقدية بشكل غير مسبوق. الأمم المتحدة مصدومة بهجمات الحديدة في اليمن Reuters أعرب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن عن صدمته بالهجمات التي شهدتها مدينة الحديدة اليمنية وأدت إلى مقتل وجرح العشرات، مؤكدا أن ما حدث لا يمكن تبريره. وقالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ليزا غراندي حسب فرانس برس ، إن أعمال العنف هذه تثير الصدمة ، مشددة على أن المستشفيات محمية بموجب القانون الإنساني الدولي ولا شيء يمكن أن يبرر خسارة الحياة فيها . وأضافت أن مستشفى الثورة الذي تعرض للغارة هو الأكبر في اليمن وأحد المنشآت الصحية القليلة التي لا تزال تعمل في المنطقة.. كما أنه يضم أحد أفضل مراكز علاج الكوليرا في المدينة . وقتل عشرون شخصا على الأقل وأصيب 60 بجروح يوم أمس الخميس في مدينة الحديدة الخاضعة لسيطرة مسلحي جماعة أنصار الله الحوثية، في غارة استهدفت محيط المستشفى الأمامي وسوق السمك المحاذي وفق أطباء وشهود عيان. وذكرت جماعة الحوثي أن الغارتين أدتا إلى مقتل 55 شخصا وإصابة 124، متهمة التحالف بتنفيذهما. المتحدث باسم التحالف العربي تركي المالكي، اتهم من جانبه أنصار الله باستهداف المدنيين في الحديدة، نافيا أن يكون التحالف وراء الهجوم. وقال المالكي في مؤتمر صحفي: التحالف يعبر عن استنكاره لاستهداف الميليشيا الحوثية للمدنيين في الحديدة. نتابع أي ادعاءات، وإذا كانت هناك أي مسؤولية نتحملها بشفافية