حلت ، أمس، بالمقاطعة الإدارية عين قزام ، الحدودية (420 كلم أقصى جنوب تمنراست) لجنة وزارية مشتركة لمعاينة الأوضاع عقب التقلبات المناخية التي اجتاحت المنطقة خلال الأيام الأخيرة. وتتشكل هذه اللجنة من مسؤولين مركزيين من وزارات الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية والموارد المائية والنقل والأشغال العمومية والصحة والسكان وإصلاح المستشفيات والسكن والعمران والمدينة . و قامت اللجنة الوزارية المشتركة التي ترافقها السلطات الولائية والمنتخبين المحليين بمعاينة الأوضاع عقب التقلبات المناخية الأخيرة . و شهدت ولاية تمنراست منذ نهاية الأسبوع المنصرم اضطرابات مناخية تمثلت في تساقط أمطار رعدية غزيرة مما تسبب في فيضانات عديد أودية المنطقة ، حيث سجل هلاك خمسة (5) أشخاص غرقا في برك مائية، بكل من تمنراست وتين زواتين ومفقود لا زال البحث عنه جاريا. وكانت مياه الأمطار المتساقطة على منطقة عين قزام الحدودية قد غمرت سكنات تقع بأحياء كنتة و 600 سكن و الريفي ، حيث تدخل أعوان الحماية المدنية و بدعم من أفراد الجيش الوطني الشعبي لامتصاص المياه وتم التكفل بالعائلات المتضررة. وتقرر إيفاد لجنة وزارية مشتركة بالتنسيق مع القطاعات المعنية إلى ولاية تمنراست إثر تلك الاضطرابات الجوية بتكليف من وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية نور الدين بدوي . من جهتها أعلنت المديرية العامة للحماية المدنية عن تسجيل عدد هام من التدخلات على إثر الأمطار التي تساقطت خاصة بولايات تمنراست ، قالمة ، الطارف ، خنشلة ، جيجل و عنابة ، تم إيواء 94 عائلة كإجراء وقائي بالمكان المسمى إرق البراري ببلدية عين قزام و وكذا قامت وحدات الحماية المدنية بنفس البلدية بعدت عمليات استخراج مياه الأمطار من عدة أحياء سكنية دون تسجيل ضحايا ، وحسب بيان المديرية العامة للحماية المدنية فإن عملية البحث عن الطفل المفقود البالغ من العمر08 سنوات متواصلة الذي جرفته سيول واد تينغكليل ببلدية تمنراست و ذلك منذ يوم 04 آوت 2018 ، كما قامت مصالح الحماية المدنية بعدة عمليات إمتصاص مياه الإمطار داخل الأحياء في كل من ولايات الطارف ، قالمة ، خنشلة ، جيجل و عنابة دون تسجيل خسائر ، وحسب ذات المصدر فقد قامت مصالح الحماية المدنية لولاية عنابة بالتدخل إثر إنهيار جزئي لسقفي منزلين الكائنين بحي بوتياح صالح وحي حكلماس أدى إلى إصابة طفل بجروح أسعف قي عين المكان تم تحويله إلى مستشفى عنابة . الداخلية تتابع باهتمام الوضع بعين قزام وأكد المفتش العام بوزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية سيديني عبد الرحمان ، أمس، بالمقاطعة الإدارية عين قزام (420 كلم بأقصى جنوب تمنراست) أن السلطات تتابع باهتمام كبير الوضعية وسيتم التكفل بالسكان المتضررين جراء التقلبات المناخية الأخيرة. وأوضح سيديني خلال لقاء جمعه بالمنتخبين المحليين وممثلي المجتمع المدني وسكان المنطقة أن السلطات تتابع باهتمام بالغ الأوضاع وسيتم التكفل بانشغالات السكان المتضررين من التقلبات المناخية الأخيرة ي مضيفا أنه سيتم الإستجابة بكل فعالية بعد تشخيص الوضعية من خلال اعتماد حلول واقتراحات بناءة بما يساهم في التكفل بالإنشغالات المطروحة . و أكد أن هذه الزيارة الميدانية للجنة الوزارية المشتركة التي تم إيفادها إلى عين قزام بتكليف من وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية نور الدين بدوي والتي تضم عدة دوائر وزارية تهدف إلى التعرف على الأوضاع الحقيقية ونقل انشغالات سكان المنطقة بكل أمانة إلى السلطات المعنية . وأشاد المفتش العام بوزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية بالمناسبة بعمليات التدخل التي قامت بها مختلف المصالح والأسلاك الأمنية وفي مقدمتها أفراد الجيش الوطني الشعبي من أجل التكفل بالمواطنين المتضررين. و دعا سيديني اللجنة التقنية المحلية المكلفة بجرد الخسائر إلى الإسراع في ضبط المعطيات المتعلقة بالأضرار في مختلف القطاعات أو الممتلكات الخاصة والقيام بتقييم أولى مع استمرارية العمل بكل دقة. و أكد من جهته والي ولاية تمنراست جيلالي دومي أن هناك إرادة كبيرة للإستجابة للإنشغالات ذات الطابع الإستعجالي والتكفل بالأضرار بعد استكمال عمليات التشخيص للوضعية . و من بين التدابير الإستعجالية التي اتخذت حاليا تزويد المواطنين الذين تضررت مساكنهم من مياه الأمطار بالمواد الغذائية والأغطية على أن يتم تزويدهم خلال الساعات القادمة بالخيم .