تواصل المؤسسة العمومية متيجة نظافة بالبليدة عملية توزيع حاويات القمامة عبر مختلف أحياء وشوارع الولاية لسد النقص المسجل في هذا المجال، بحيث اقتنت مؤخرا حصة تضم 800 حاوية من الحجمين الكبير والصغير ينتظر توزيعها قريبا، حسبما كشف عنه مدير هذه المؤسسة العمومية، عبد القادر عرابي. وتأتي هذه العملية، حسبما أوضحه عرابي، بعدما تم إلى غاية الآن توزيع 400 حاوية قمامة على مستوى أحياء وشوارع بلديتي أولاد يعيش والبليدة في انتظار توزيع حصة أخرى تقدر ب800 حاوية تم اقتناؤها من طرف مؤسسة متيجة حدائق على مستوى باقي أحياء بلديات الولاية. وأضاف ذات المسؤول، أن هذه العملية، التي قوبلت باستحسان كبير من طرف سكان الولاية الذين لا طالما رفعوا هذا الانشغال للسلطات الولائية، ساهمت بشكل كبير في وضع حد لظاهرة الرمي العشوائي للنفايات وكذا انتشارها على مستوى الأرصفة، بحيث كان في السابق يضطر المواطن إلى ترك كيس النفايات على الرصيف بسبب غياب هذه الحاويات وهي الصورة التي تتكرر عبر أغلبية الأحياء. وسمحت هذه العملية أيضا، يضيف ذات المسؤول، من القضاء على عدد كبير من النقاط السوداء المنتشرة على مستوى عاصمة الولاية بالخصوص، فضلا عن المساهمة الكبيرة لسكان الولاية الذين تجندوا أيضا لتنظيف أحيائهم وكذا تنظيم عمليات غرس بالتنسيق مع مؤسسة متيجة حدائق. كما تم في إطار العمليات الرامية لإعادة الوجه الجمالي لمدينة البليدة اقتناء مائة سلة سيتم تنصيبها أيضا خلال الأيام القادمة على مستوى الشوارع الرئيسة لمدينة البليدة، خاصة وأنها تسجل أيضا غياب شبه كلي لهذا النوع من حاويات النفايات. من جهته، كشف محمد واد فل، مدير مؤسسة متيجة حدائق، التي تكفلت باقتناء المائة سلة وكذا ال800 حاوية، عن إحصاء 38 موقعا موزعا عبر مختلف بلديات الولاية كانت في الماضي القريب نقاط سوداء والمنتظر تحويلها إلى مساحات خضراء بعد الانتهاء من إعداد البطاقات التقنية. يذكر أن ولاية البليدة عانت خلال الفترة الماضية من ظاهرة انتشار النفايات عبر مختلف أحيائها وشوارعها، في صورة أثارت امتعاض سكانها الذين بذلوا جهودا كبيرة لاسترجاع بريق مدينتهم الملقبة بمدينة الورود، الأمر الذي دفع المصالح الولائية لإطلاق حملات نظافة مكثفة أسفرت عن رفع آلاف الأطنان من النفايات.
