- وزارة الصحة تجدد التأكيد على ضرورة تلقيح الأطفال سجلت عدة ولايات من الوطن، على غرار ولاية باتنة، عدة حالات مؤكدة لداء البوحمرون في الفترة الأخيرة، ما جعلها في حالة تأهب قصوى، بتخوف المواطنين من انتقال العدوى والإصابات باعتبار أن الداء سريع الانتشار بين الأشخاص. تسبب داء البوحمرون في حالة غليان وطوارئ بالمؤسسات الاستشفائية عبر إقليم ولاية باتنة في الفترة الأخيرة، وذلك بعد تسجيل عدة إصابات في أوساط المواطنين الذين تم التأكد من إصابتهم بداء البوحمرون ، ليصيب الأمر بعد ذلك الأشخاص بالذعر الشديد تخوفا من الداء الخطير وانتقاله نحوهم باعتباره داء سريع الانتشار بين المواطنين، فبمجرد الاشتباه لدى بعض الأشخاص في إصابتهم، لم يترددوا في قصد المستشفيات للخضوع للفحص والمعاينة والتأكد من خلوهم من الداء سريع الانتشار، وهو ما أحدث طوارئ عبر استعجالات المستشفيات بولاية باتنة، أين تقف المؤسسات الصحية بالولاية على قدم وساق تحسبا للحالات المصابة الوافدة إليها، كما تقف العائلات هي الأخرى على قدم وساق لمجابهة الداء ومحاولة تجنب الإصابة به وخاصة أنه داء فتاك يمكنه القضاء على ضحاياه، وخاصة في أوساط الأطفال والرضع الذين يقوم ذويهم بالاحتياطات اللازمة لتجنيبهم العدوى بعرضهم على المختصين، بحيث عمد الأشخاص للتنقل نحو المستشفيات للحصول على المعاينة وتبين أنهم لم يصيبوا بعدوى البوحمرون الذي أحدث رعبا حقيقيا بالولاية. وللإشارة، فإن ولاية باتنة كان قد ضربها داء البوحمرون خلال الصائفة الفارطة وسجلت عددا معتبرا من الإصابات بما فيها الوفيات في أوساط المواطنين، وهو ما وسّع دائرة الخوف لدى المواطنين من أن يتفشى هذا الداء مجددا ويخلّف إصابات وضحايا، وذلك بعد استمرار الولاية في تسجيل عدة إصابات لم تخل من الوفيات، ليعود هذا الأخير ويضرب مجددا بقوة مثيرا هلعا وتخوفا حقيقيا لدى الأشخاص الذين لم يترددوا في قصد المؤسسات الاستشفائية والصحية لإجراء الفحوصات والاطمئنان بأنهم غير مصابين، لتكتظ بذلك المؤسسات الاستشفائية والصحية بأعداد هائلة من المواطنين بينهم المصابين وآخرون يشتبه في إصابتهم زحفوا نحو المستشفيات للتأكد من الإصابة من عدمها. وزارة الصحة تؤكد على ضرورة تلقيح الأطفال وفي ظل هذا الواقع الذي تشهده العديد من المستشفيات بسبب تخوفات المواطنين من البوحمرون ، ذكرت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، في بيان لها، استمرار تسجيل حالات إصابة بالحصبة البوحمرون من حين لآخر في بعض الولايات، مجددة التأكيد على ضرورة تلقيح الأطفال، حماية لهذه الشريحة من المجتمع. وفي هذا الصدد، أشارت الوزارة إلى أن الجرعة الأولى للتلقيح تتم في سن 11 شهرا، في حين تتم الجرعة الثانية في سن 18 شهرا، مؤكدة على وفرة اللقاح على مستوى كل المؤسسات الصحية. وبعد أن أشارت إلى استمرار تسجيل حالات إصابة من حين لآخر في بعض الولايات تمس الرضع دون سن ال12 شهرا غير المؤهلين للتلقيح، أكدت على انتشار العدوى بين الرضع من خلال محيطهم وذلك بسبب غياب أو ضعف نسبة التلقيح لاحتواء الداء. كما شددت الوزارة على أن الحصبة قد تسبب مضاعفات خطيرة يمكن أن تؤدي إلى الوفاة عند الأطفال غير الملقحين وكذلك عند الكبار، مشيرة إلى أن التلقيح يبقى الحماية الوحيدة للحد من انتشار هذا المرض الذي يعتبر من بين الأمراض المعدية التي تمس الرضع والأطفال، وعليه، يجب بلوغ نسبة تلقيح تغطي على الأقل 95 % من الأطفال الرضع من خلال جرعتين من اللقاح الجامع المضاد للحصبة والحصبة الألمانية والنكاف ROR. وخلصت وزارة الصحة إلى أنه تم اتخاذ كل التدابير الضرورية للسيطرة على هذه الحالات طبقا للإجراءات المعمول بها وفق البرنامج الوطني للمراقبة حالة بحالة ل البوحمرون .