إنتقال مهام مراقبة المواد الصيدلانية من المخبر الوطني كشف رئيس نقابة الصيادلة الخواص، مسعود بلعمري، عن وجود ندرة حادة في الأدوية الموجهة لمرضى السرطان وكذلك القلب، مع تسجيل نقص في 250 نوع من الأدوية بمختلف أنواعها سواء المستوردة ومحلية الصنع. وحذر رئيس نقابة الصيادلة الخواص، مسعود بلعمري، من النقص الفادح الذي تشهده الجزائر منذ أكثر من أربعة أشهر فيما يخص الأدوية الموجهة لمرضى السرطان والقلب، مؤكدا أن الصيادلة سجلوا غياب ما يقارب ال250 نوع من الأدوية سواء المستوردة أو تلك المصنعة في الجزائر. وحسب ما أكده بلعمري في تصريح لموقع سبق برس ، فإن الأسباب متعددة والحلول غير واضحة خاصة وأن المخزون، حسب خلية اليقظة المكونة من وزارة الصحة والصيادلة والموزعين، قد نفذ بشكل نهائي في انتظار التوقيع على البرامج التكميلية التي بقيت حبيسة الأدراج منذ أكثر من 4 سنوات، على حد قوله. ويضيف مسعود بلعمري، ان المشكل مطروح منذ مدة على مستوى وزارة الصحة والجميع يعلم بما فيها المسؤولين أن انتشار الأمراض في تزايد مستمر في الجزائر، في حين ان فاتورة استيراد الدواء في تناقص مستمر ووصلت إلى 27 بالمائة. من جهة أخرى، سيتم نقل مهام مراقبة جودة المواد الصيدلانية من المخبر الوطني لمراقبة هذه المواد إلى الوكالة الجديدة التي اسندت اليها هذه المهمة مستقبلا، وذلك استنادا الى المادة 31 من المرسوم المؤرخ في 3 جويلية 2019، حسب ما افاد به أمس بيان لوزارة الصحة والسكان واصلاح المستشفيات. وأوضح ذات المصدر، أنه سيتم نقل مهام مراقبة جودة المواد الصيدلانية والتي هي حاليا من مسؤولية المخبر الوطني لمراقبة المنتجات الصيدلانية الى الوكالة الوطنية للمنتجات الصيدلانية خلال السنة المقبلة، وذلك استنادا الى تاريخ نشر المرسوم 190-19 المؤرخ في 3 جويلية 2019 والصادر في الجريدة الرسمية المؤرخة في 7 جويلية 2019، لاسيما المادة 31 منه.
