وجه ممثل جبهة البوليساريو في فرنسا، أبي بشراي البشير، رسالة إلى القائمين على إدارة القناة التليفزيونية فرنسا 2 لإبلاغهم بأن الفيلم الوثائقي للمخرج أرثرو بيرنارد، الذي يحمل عنوان المغرب من السماء هو في الحقيقة مجرد فيلم دعائي عن عدوان عسكري قاده المغرب في نوفمبر 1976 ضد الشعب الصحراوي، من خلال احتلاله للصحراء الغربية. وذكر الدبلوماسي الصحراوي في رسالته إلى القناة عبر مديرها، فابيان آبو، وسيط (مجموعة فرانس تلفزيون)، بالقرار الذي اتخذته محكمة العدل الأوروبية يوم 21 ديسمبر 2016، والذي ينص على أن المغرب والصحراء الغربية بلدان منفصلان ومتمايزان، كما يشير كذلك إلى أن لا سيادة للمغرب على الصحراء الغربية، باعتبار تواجده في أجزاء من الإقليم مجرد احتلال عسكري. وفي هذا الصدد، طالب أبي بشراي البشير من إدارة قناة فرنسا 2 أن تضيف قبل بث هذا الفيلم الوثائقي ملاحظة، وهي أنه وفقا لحكم محكمة العدل الأوروبية في 21 ديسمبر 2016، المغرب والصحراء الغربية هما بلدان منفصلان ولا تعترف أي دولة في العالم بسيادة المغرب على الصحراء الغربية المحتلة، خاصة فرنسا. للتذكير، فالصحراء الغربية ما تزال مدرجة ضمن لائحة الجمعية العامة الأممية للأقاليم المستعمرة منذ 1963، حيث أكدت محكمة العدل الدولية منذ 16 أكتوبر 1975 بعدم وجود علاقات سيادة للمغرب أو موريتانيا في الصحراء الغربية، معترفة أن الشعب الصحراوي هو الوحيد الذي يمتلك الحق في تقرير مصير البلد. كما أن منظمة الوحدة الأفريقية قامت بالاعتراف بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية حكومة شرعية للصحراء الغربية منذ 1982، وما تزال تعتبر الجمهورية الصحراوية بلدا مستقلا، تقع أجزاء منه تحت الاحتلال العسكري المغربي، وتدعو البلدين العضويين في الاتحاد الأفريقي، المغرب والجمهورية الصحراوية للدخول في مفاوضات مباشرة من أجل إنهاء مسلسل تصفية الاستعمار من آخر مستعمرة في أفريقيا.