تم التأكيد، خلال ندوة علمية وطنية حول علم النفس بين التنظير والواقع انتظمت بتيارت، على ضرورة إصلاح منظومة تكوين الأخصائيين النفسانيين والتركيز على الجانب التطبيقي لتجاوز الصعوبات التي يواجهها المختصون في الميدان. وأشار الأستاذ بوبكر بن عيسى من جامعة تلمسان، في مداخلة بعنوان واقع الممارسة النفسانية والتشخيص العيادي بين التكوين وإجراءالإختبارات النفسية ، إلى ضرورة الربط بين الجانبين النظري والتطبيقي خلال فترة التكوين لتجاوز الصعوبات وتجنب الأخطاء التي يرتكبها الممارس النفساني جراء اتساع الفجوة بين الجانبين خلال مدة التكوين. من جهتها، اعتبرت الأستاذة نبيلة بلمداني، من جامعة الأغواط، بأنه من الضروري إزاحة معيقات التشخيص النفسي من خلال التكوين الميداني وتوفير الوسائل التي تمكن الأخصائي النفساني من أداء مهامه والوعي بدور هذا الأخير في المجتمع والتنسيق بين الأطباء من مختلف التخصصات والأخصائيين النفسانيين داخل المؤسسات الإستشفائية. كما ركزت الأستاذة عائشة عماري، من جامعة ورڤلة، على ضرورة اعتماد التكوين المتواصل من طرف المؤسسات المستخدمة للأخصائيين النفسانيين من أجل تطوير قدرات التكفل النفسي وإدماجهم أكثر مع الواقع من خلال تبادل الخبرات حول الحالات المعالجة وزيادة مدة التكوين والتركيز على الميدان، بالموازاة مع الجانب النظري والتخصص منذ السنة الأولى للتكوين الجامعي من أجل الحصول على معارف أكثر. وشارك في هذه الندوة العلمية الوطنية المنظمة من طرف الجمعية الجزائرية لتطوير البحوث النفسية والإجتماعية أساتذة من 10 جامعات و8 مؤسسات صحية وتربوية من الوطن.