كشف مصدر يشتغل على ملف الترحيل بولاية الجزائر العاصمة بأنه سيتم إرسال لجان ولائية رفيعة المستوى إلى الأحياء المعنية بمخطط إعادة الإسكان والترحيل القادمة للتتأكد من المعلومات التي جمعتها لجان الأحياء التابعة للبلديات المعنية بالعملية. وأشار ذات المصدر إلى أن هذه اللجان الولائية التي تقرر إنشاؤها بأمر من والي الولاية كبير عدو ستكون الأخيرة والفاصلة قبل البدء في عمليات الترحيل بالعاصمة، وإنزال لجان ولائية خاصة ستزور في الأيام القليلة القادمة جميع الأحياء القصديرية والبيوت الهشة. لجان تزور العائلات وتحقق في المعلومات الواردة للولاية
وأوضح مصدرنا بأن عمل هذه اللجنة الولائية التي ستحل في التجمعات السكنية الفوضوية سيكون تفحص وإجراء تحقيق ميداني للعائلات الساكنة داخل الأحياء القصديرية والتثبت من الظروف الحقيقية التي تعيشها الأسرة المحرومة داخل تلك الأحياء. وأشار نفس المصدر بأن اللجان الولائية التي سوف تشرع في عملها في الأيام القليلة القادمة ستوزع إستمارات على جميع المواطنين والعائلات الساكنة في البيوت القصديرية لتدوين المعلومات الخاصة المتعلقة بكل عائلة في الميدان وعلى أرض الواقع لمطابقتها مع المعلومات والمعطيات التي جمعتها لجان الأحياء. اللجان المشكّلة ستكون الأخيرة قبل الترحيل
وستقوم اللجان الولائية التي ترسلها السلطات العمومية لولاية الجزائر قريبًا تندرج في إطار التحقق والتدقيق في عمل لجان الأحياء التابعة للبلديات بحيث تعتبر اللجان الولائية آخر عمل قاعدي وميداني تباشره الولاية على شكل لجان لتتمثل لعمل لجان الأحياء وتثبت صحة المعلومات الواردة إليها قبل مباشرة عمليات الترحيل في الآجال القادمة، وبالتالي فإنها آخر اللجان قبل الفصل. هدفها منع البزنسة والتلاعب بسكنات «الزوالية» وأكد نفس المصدر من اللجنة الولائية المعنية بمخطط الترحيل وإعادة الإسكان بأن هذا الإجراء يأتي لقطع الطريق عن عمليات التحايل والغش والتلاعب من قبل بعض الناس وكذا ردع أي محاولة لعصابات المتاجرة بالسكنات للاستثمار في ملف الترحيل والإسكان، كما تأتي هذه التدابير من أجل ضمان ولوج السكنات ووصولها إلى مستحقيها من المواطنين وعن الإجراءات الأمنية المتخذة من ضمان السير الحسن لظروف عمليات الإسكان الضخمة التي تنوي الحكومة مباشرتها ببلديات العاصمة، وأكد المعني بأن جميع المصالح جاهزة نفسيًا وماديًا وبشريًا لإنجاح العملية وإعطائها طابعًا احتفاليا كيف لا ونحن سنرى ملامح السعادة والفرح والبشرى على الآلاف من العائلات الجزائرية التي طال أمد انتظارها ليأتي الفرج بعد كل هذه من المعاناة حسب قوله. وفي سؤال حول التاريخ المحدد الذي سوف تشرع فيه الولاية في إطلاق مخطط الإسكان الجديد أكد المعنيين بأن تاريخ البدء سيحدده الوالي شخصيًا باعتباره المسؤول الأول عن الولاية. وأرجع مصدرنا بأن هذه اللجان كانت ثمرة الاجتماع الذي انعقد مؤخرًا بين والي الولاية محمد كبير عدو مع جميع مصالح الإدارية والأمنية بعاصمة الولاية، وخلص إلى ضرورة إنشاء لجان خاصة ستكون الأخيرة والفاصلة والتي ستنزل إلى الميدان قريبًا.
اللجان سترفع تقريرًا نهائيا للوالي وكشف محدثنا بأن عمل هذه اللجان سينتهي بتقرير مفصل وكامل سيرفع إلى المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي بالولاية حول الأعباء القصديرية الهشة بالعاصمة ليقوم الوالي باتخاذ التدابير اللازمة بدأ في مخطط إعادة إسكان المواطنين المعنيين بعملية الترحيل بالعاصمة.