السفير بن جامع بمجلس الأمن: مجموعة A3+ تعرب عن "انشغالها" إزاء الوضعية السائدة في سوريا    شهداء وجرحى مع استمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة لليوم ال 202 على التوالي    محروقات : سوناطراك توقع مذكرة تعاون مع الشركة العمانية أوكيو للاستكشاف والانتاج    انطلاق الطبعة الأولى لمهرجان الجزائر للرياضات    مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي: فيلم "بنك الأهداف" يفتتح العروض السينمائية لبرنامج "تحيا فلسطين"    ورقلة /شهر التراث : إبراز أهمية تثمين التراث المعماري لكل من القصر العتيق ومدينة سدراتة الأثرية    إستفادة جميع ولايات الوطن من خمسة هياكل صحية على الأقل منذ سنة 2021    الشمول المالي: الجزائر حققت "نتائج مشجعة" في مجال الخدمات المالية والتغطية البنكية    وزير النقل يؤكد على وجود برنامج شامل لعصرنة وتطوير شبكات السكك الحديدية    رئيس الجمهورية يستقبل رئيس غرفة العموم الكندية    "الأمير عبد القادر...العالم العارف" موضوع ملتقى وطني    السيد دربال يتباحث مع نظيره التونسي فرص تعزيز التعاون والشراكة    حج 2024: آخر أجل لاستصدار التأشيرات سيكون في 29 أبريل الجاري    رئيس أمل سكيكدة لكرة اليد عليوط للنصر: حققنا الهدف وسنواجه الزمالك بنية الفوز    رابطة قسنطينة: «لوناب» و «الصاص» بنفس الريتم    "الكاف" ينحاز لنهضة بركان ويعلن خسارة اتحاد العاصمة على البساط    بقيمة تتجاوز أكثر من 3,5 مليار دولار : اتفاقية جزائرية قطرية لإنجاز مشروع لإنتاج الحليب واللحوم بالجنوب    شلغوم العيد بميلة: حجز 635 كلغ من اللحوم الفاسدة وتوقيف 7 أشخاص    ميلة: عمليتان لدعم تزويد بوفوح وأولاد بوحامة بالمياه    تجديد 209 كلم من شبكة المياه بالأحياء    قالمة.. إصابة 7 أشخاص في حادث مرور بقلعة بوصبع    خلال اليوم الثاني من زيارته للناحية العسكرية الثالثة: الفريق أول السعيد شنقريحة يشرف على تنفيذ تمرين تكتيكي    رئيس الجمهورية يترأس مراسم تقديم أوراق اعتماد أربعة سفراء جدد    السفير الفلسطيني بعد استقباله من طرف رئيس الجمهورية: فلسطين ستنال عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة بفضل الجزائر    رئيسة مؤسسة عبد الكريم دالي وهيبة دالي للنصر: الملتقى الدولي الأول للشيخ رد على محاولات سرقة موروثنا الثقافي    قراءة حداثية للقرآن وتكييف زماني للتفاسير: هكذا وظفت جمعية العلماء التعليم المسجدي لتهذيب المجتمع    معرض "ويب إكسبو" : تطوير تطبيق للتواصل اجتماعي ومنصات للتجارة الإلكترونية    حلم "النهائي" يتبخر: السنافر تحت الصدمة    مشروع جزائري قطري ضخم لإنتاج الحليب المجفف    معالجة 40 ألف شكوى من طرف هيئة وسيط الجمهورية    القيسي يثمّن موقف الجزائر تجاه القضية الفلسطينية    بطولة وطنية لنصف الماراطون    تسخير 12 طائرة تحسبا لمكافحة الحرائق    اجتماع الحكومة تبحث إصلاح قطاع التأمينات    ش.بلوزداد يتجاوز إ.الجزائر بركلات الترجيح ويرافق م.الجزائر إلى النهائي    هزة أرضية بقوة 3.3 بولاية تيزي وزو    تمرين تكتيكي بالرمايات الحقيقية.. احترافية ودقة عالية    العدالة الإسبانية تعيد فتح تحقيقاتها بعد الحصول على وثائق من فرنسا    إجراءات استباقية لإنجاح موسم اصطياف 2024    عائلة زروال بسدراتة تطالب بالتحقيق ومحاسبة المتسبب    معركة البقاء تحتدم ومواجهة صعبة للرائد    اتحادية ألعاب القوى تضبط سفريات المتأهلين نحو الخارج    إنجاز ملجأ لخياطة وتركيب شباك الصيادين    ارتفاع رأسمال بورصة الجزائر إلى حدود 4 مليار دولار    جعل المسرح الجامعي أداة لصناعة الثقافة    فتح صناديق كتب العلامة بن باديس بجامع الجزائر    "المتهم" أحسن عرض متكامل    دعوة لدعم الجهود الرسمية في إقراء "الصحيح"    جلسة للأسئلة الشفوية بمجلس الأمة    الاتحاد الأوروبي يدعو المانحين الدوليين إلى تمويل "الأونروا"    فيما شدّد وزير الشؤون الدينية على ضرورة إنجاح الموسم    الرقمنة طريق للعدالة في الخدمات الصحية    حج 2024 : استئناف اليوم الثلاثاء عملية حجز التذاكر للحجاج المسافرين مع الديوان الوطني للحج والعمرة    حكم التسميع والتحميد    الدعاء سلاح المؤمن الواثق بربه    أعمال تجلب لك محبة الله تعالى    دروس من قصة نبي الله أيوب    صيام" الصابرين".. حرص على الأجر واستحضار أجواء رمضان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المير: استفدنا من 50 سكنا منذ 14 سنة
سيدي موسى.. نقائص بالجملة في كل القطاعات
نشر في المشوار السياسي يوم 22 - 12 - 2013

تعرف بلدية سيدي موسى مشاكل لا تعد ولا تحصى على كل المستويات، فلا يكاد يخلو أي قطاع من النقائص التي باتت تشكّل هاجسا يوميا للسكان الذين طالبوا بتحسين ظروفهم المعيشية وفقط، بإدراج مشاريع تنموية تنتشلهم من الوضع المزري الذي يعيشون فيه منذ سنوات خلت. تنقلت السياسي إلى البلدية للوقوف على معاناة المواطنين والتي تفاجأت من النقص الفادح على مستوى قطاع النقل، التربية والصحة بالدرجة الأولى.
فوضى بالمحطة البرية
أول ما شدّ انتباهنا بالبلدية هو محطتها البرية لنقل المسافرين، التي تفتقد للتهيئة على مستوى الأرضية، حيث بلغت درجة متقدمة من الاهتراء، وهو ما اشتكى منه معظم سائقي الحافلات الخواص الذين وصفوا وضعية المحطة ب الكارثية ، مؤكدين أنها لم تعرف أي عملية تزفيت منذ زمن بعيد، ما جعل الحفر تتخللها من كل الجوانب، هذه الأخيرة التي تتجمّع بها مياه الأمطار لعدة أسابيع وهو ما يعرقل تحركات المارة. كما أضاف ذات المتحدثين، أن التدهور الذي أصابها بات يلحق أضرارا كبيرة لوسائل النقل التي تكلفهم الكثير من المصاريف لإعادة صيانتها. ومن جهتهم، أبدى المسافرون تذمرهم بسبب عدم تهيئة المحطة التي تغيب بها الواقيات التي تحميهم من أشعة الشمس والأمطار وكذا الكراسي التي من الضروري تواجدها خاصة في ظل انتظارهم الطويل لركوب الحافلة، حيث أشاروا إلى أنه على السلطات المحلية التحرك بغية إنجاز محطة نقل واسعة مع زيادة عدد الحافلات.
نقص الخطوط يؤرق المواطنين
أبدى سكان بلدية سيدي موسى استياءهم الشديد جراء مشكلة قلة الخطوط وكذا وسائل النقل العمومي التي تقلها الى وجهاتهم المقصودة، حيث يتسبّب الوضع القائم في تأخرات بالجملة للعديد من الموظفين والتلاميذ عن مناصب أعمالهم ومقاعد دراستهم، ناهيك عن الانتظار لساعات في الحافلة للإنطلاق، حيث أكد أحد المواطنين أنهم في العديد من المرات يبقون لمدة ساعة كاملة في الحافلة من أجل تحميل عدد إضافي من الركاب حتى وإن امتلأت مقاعد الحافة عن آخرها، الأمر الذي يعمل على تعطيل المواطنين عن أشغالهم اليومية، ما يدخلهم في شجارات ومناوشات كلامية مع أصحاب الحافلات الذين لا يكترثون للتأخرات التي يقع بها الركاب، حيث أكد أحد المسافرين أن كل هذا يحدث في ظل غياب الرقابة إلى جانب انعدام عقوبات صارمة ضد الذين يضربون القانون عرض الحائط.
سبعمئة عائلة تنتظر الترحيل
أكد العديد من قاطني السكنات الهشة والقصديرية بسيدي موسى، أن مصالح البلدية عملت على إحصائهم لأجل عملية الاستفادة من سكن لائق والترحيل الذي لازالوا ينتظرونه بشغف بعد سنوات من المعاناة في سكنات لا تصلح للعيش.
طرقات حي الزواوي بلا تهيئة
وجهتنا الأولى كانت على مستوى حي الزواوي، حيث ذهلنا من تعميم تهيئة الطرقات بجهة وغيابها التام بالجهة الأخرى، حيث أشار السكان إلى أنهم في معاناة مع تدهور حالة الطرقات منذ سنوات عديدة، مرجعين الأسباب إلى كثرة الأشغال العمومية على مستوى الحي بدءا بتهيئة قنوات الصرف الصحي وشبكة الغاز الطبيعي بالإضافة إلى شبكة المياه الشروب، لتترك الطرقات بعدها بلا تزفيت أو تعبيد ما يجعلها في حالة جد كارثية تغرق المنطقة في الأوحال ومياه الأمطار ما يستدعي انتعال الأحذية المطاطية التي باتت إجبارية خاصة بالنسبة للمتمدرسين، وهو نفس الوضع بالنسبة للسائقين الذين تعرقلهم الطرقات من الولوج إلى المنطقة، كما أشار ذات المتحدثين إلى أن الوضع القائم يزداد تأزما خلال فصل الصيف حيث ينتشر الغبار والأتربة المتطايرة في كل الزوايا.
حي الدهيمات خارج مجال التنمية
تنقلنا بعدها إلى حي الدهيمات 2، الذي يعد وضعه أسوأ من الحي السابق، فمحيطه متعفن جراء تصدع قنوات الصرف الصحي التي تنتشر منها روائح كريهة تنسد لها الأنفاس حيث تفيض العديد منها بالطرقات وهو ما يشكّل خطرا على صحة المواطنين خاصة بالنسبة للأطفال الذي يتخذون من المكان للعب بحكم عدم وجود أي مرافق رياضية ترفيهية التي بإمكانها أن تحتضن أبناء الحي خاصة وأنهم يقضون معظم أوقاتهم في الشوارع معرضين حياتهم للخطر. وما زاد الوضع سوءا هو اهتراء أجزاء من الطرقات التي لم تهيأ بعد، كما أشار ذات المتحدثين إلى أن الندرة الحادة لحافلات النقل العمومي عملت على عزل المنطقة.
سكان سيدي موسى بحاجة إلى مركز صحي
يشكو العديد من المواطنين القاطنين بحي الزواوي من النقص الفادح في المراكز الصحية، حيث لم تعد العيادة الطبية المتواجدة على مستوى بلدية سيدي موسى قادرة على استيعاب العدد الكبير من المرضى الذي يترددون عليها، خاصة وأنها لا تتوفر على العتاد والتجهيزات اللازمة فضلا عن التذبذب المسجل في المناوبات الليلية وانعدام سيارة إسعاف خاصة. حيث أكد أحد السكان أن غياب مصحة جوارية بالبلدية تتوفر على كل الأجهزة الطبية أصبح يهدد حياة الكثير من المرضى الذين يعانون أمراضا مزمنة، ما يستوجب إدراج مصلحة للاستعجالات حيث عمل هذا النقص الفادح للعيادات الصحية على ضرورة توجه العديد من السكان نحو مستشفى زميرلي لتلقي العلاج اللازم، وهو ما جعل سكان سيدي موسى يطالبون من السلطات المعنية ببرمجة مشروع لإنجاز مصلحة الأمومة والطفولة نظرا للمعاناة التي تتكبدها النساء الحوامل اللواتي يضطررن إلى تحمل مشاق التردد على مصلحة الولادة بمختلف المستشفيات.
أكثر من 40 تلميذا ب متوسطة حي الزواوي
يعاني الكثير من التلاميذ الذين يزاولون دراستهم على مستوى متوسطة حي الزواوي من مشكلة اكتظاظ الأقسام الدراسية التي يصل بها عدد التلاميذ إلى أكثر من 40 تلميذا في القاعة الواحدة، حيث أكد أحد التلاميذ أنهم يزاولون دراستهم في ظروف صعبة للغاية خاصة وأن هذه المؤسسة التربوية تحوي التلاميذ من كل الأحياء السكنية على غرار حي الهواورة والدهيمات وحتى من بلدية الكاليتوس، كونها المتوسطة الوحيدة بالمنطقة وهو الوضع الذي أثار تخوف أولياء الأمور من تأثير هذه المشكلة على المستوى الدراسي لأبنائهم، كما أشار الكثير من التلاميذ إلى أنهم يفقدون التركيز أثناء إلقاء الدرس بسبب كثرة الضجيج، وحتى الأساتذة يعانون من نفس المشكلة، ففي الكثير من المرات، يفقدون السيطرة على التلاميذ وفرض النظام عليهم، وأشار البعض منهم إلى أن الأساتذة مرغمون على إتمام الدرس في الوقت المحدد دون أن يتمكّن كافة التلاميذ من استيعابه، مما يدفع الكثير من المتمدرسين إلى الاستعانة بالدروس الخصوصية.
مركز بريدي وحيد لا يستوعب الوافدين إليه
المركز البريدي الوحيد هو الآخر بات لا يستوعب العدد الهائل من المواطنين المتوافدين إليه يوميا بسبب الضيق الشديد على مستواه، الأمر الذي أجبرهم على قصد مراكز أخرى للقيام بمختلف العمليات البريدية، حيث أكدت إحدى المواطنات أن مركز البريد متواجد منذ عدة سنوات ولم ينجز أي مكتب بريدي آخر بالرغم من الكثافة السكانية التي تجاوزت ال40 نسمة، وفي ذات السياق، أضاف أحد السكان أنه عندما يقصد المكتب لأجل استلام راتبه الشهري، يضطر إلى إلغاء كل أشغاله لأن الأمر يكلفه يوما كاملا نظرا لحالة الاكتظاظ التي يتميز بها، مؤكدا أنه في الكثير من المرات تصل طوابير الزبائن إلى خارج المقر، ناهيك عن الوقت الذي يضيع وهم بصدد انتظار دورهم.
محلات مغلقة منذ سنوات
يعيش أغلب شباب بلدية سيدي موسى في فراغ دائم بسبب غياب فرص العمل التي أدخلتهم في متاهات ليس لها مخرج، خاصة بالنسبة للشباب المتخرجين من الجامعات والحاملين لشهادات، حيث أكد لنا أحد شباب الحي الذي تخرّج منذ ثلاث سنوات ولم يجد منصب عمل مستقر بالرغم من إدراجه للملف الخاص بطلب العمل على مستوى العديد من المؤسسات ووكالات التشغيل أنام ، أنه لم يجد حلا غير انتظار الاستفادة من المحلات المغلقة على مستوى بالبلدية حيث تساءل العديد منهم عن عدم فتحها لسنوات عديدة، خاصة أنها تعود عليهم بالفائدة.
بناء مجمع سكني مكان الملعب يثير التذمر
عبّر العديد من شباب حي الزواوي عن تذمرهم وسخطهم الشديدين بسبب غلق الملعب الجواري المتواجد على مستوى المنطقة بقرار من مصالح البلدية، لأجل بناء مجمع سكني، حيث أكدوا أنهم طالبوا من السلطات المعنية بإنجاز مراكز رياضية جديدة تتوفر فيها مختلف الأنشطة الشبانية، غير أن وعود السلطات المحلية بإنشاء مراكز ترفيهية ورياضية على مستوى عدة أحياء سكنية لم تنفذ بعد.
شباب حي الهواورة والدهيمات يطالبون بمرفق رياضي
أكد شباب البلدية أنهم يضطرون لقضاء أوقات الفراغ بالمقاهي التي تعتبر المتنفس الوحيد لهم، نظرا للنقص الفادح المسجل بالمرافق الترفيهية والرياضية، في حين يلجأ البعض منهم إلى البلديات المجاورة لممارسة رياضتهم المفضّلة، حيث طالبوا ببرمجة بعض المشاريع الترفيهية والثقافية باعتبار أن الأحياء تفتقر إليها، وفي الإطار ذاته، عبّر شباب حي الهواورة والزواوي عن تذمرهم الشديد من التهميش الذي عاشوه طيلة السنوات الفارطة لانعدام الهياكل الشبانية التي تحتضنهم خاصة خلال العطل التي تكون بها هذه الفئة عرضة للانحراف، ما جعلهم يضطرون للتنقل إلى مناطق أخرى بعيدة عن البلدية لإجراء مقابلات خاصة بكرة القدم أو ممارسة أحد النشاطات الرياضية.
رئيس بلدية سيدي موسى علال بوثلجة ل السياسي :
استفدنا من 50 سكنا فقط منذ 14 سنة
أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي لسيدي موسى، علال بوثلجة، خلال حوار جمعه ب السياسي ، أنه يسعى إلى حل كل المشاكل العالقة التي يعاني منها السكان وعلى رأسها محاربة مشكلة البطالة وإنجاز مشاريع تنموية جديدة.
* هل باشرتم في المشاريع المتوقفة منذ سنة 2012؟
- قمنا هذه السنة بإعادة إرسال المشاريع المعطّلة منذ سنة 2012 وقد عملنا على الإنتهاء من 90 بالمائة منها، بدءا بتكملة الشطر الثاني من الأشغال على مستوى شبكة التطهير بحي الجبايلية وتجديد شبكة المياه الصالحة للشرب بحي بوڤرة 1 و2، كما أعدنا تهيئة مقر قسمة المجاهدين وكذا طرق حي الرايس 2 و3.
* ما هي أهم المشاريع التي بادرتم بها خلال هذه العهدة؟
- منذ رئاستنا للمجلس، سجّلنا عدة مشاريع في إطار البرنامج البلدي للتنمية، حيث قمنا بإعادة تهيئة مقر البلدية والملحقات التابعة لها، كما سجّلنا عدة مشاريع على مستوى قطاع الأشغال العمومية وقطاع الري وأيضا قطاع التجهيزات العمومية، حيث قامت مصالحنا بإنجاز شبكة التطهير غرب حي الرايس وشارع مهدي العيد، وأنجزنا ممهلات عبر إقليم البلدية، كما خصّصنا مساحات خضراء بعدّة أحياء على مستوى البلدية على غرار حي بوڤرة 1 بحوالي 1000 مساحة متر، وبوڤرة 2 ايضا حيث تقدّر مساحتها ب2000 متر.
وقد تواصلت عمليات التهيئة فيما يخص أشغال تصريف مياه الأمطار بعدة طرقات، وقمنا كذلك بتهيئة الطريق المؤدي لمدخل مقبرة أولاد علال على حوالي مسافة 400 متر، وكذا السوق الجواري والمدارس الابتدائية، بالإضافة إلى تهيئة طريق بابا حمود و160 مسكن وكذا الطريق الولائي رقم 115 الرايس وسط، وقمنا أيضا بتجهيز روضة أطفال وتجديد شبكة المياه الصالحة للشرب بحي بارودي محمد، وخلال هذه السنة، أجرينا دراسات فيما يخص المقر البلدي الجديد حيث قمنا ببعثه للوصاية ونحن الآن في انتظار التغطية المالية لإعادة تهيئة باقي الطرقات.
* كم تقدّر الميزانية وهل هي كافية لتغطية كل هذه المشاريع؟
- البلدية لها ميزانية ضعيفة جدا ولا تلبي كل الاحتياجات، حيث ستصل سنة 2014 إلى 18 مليار، حيث نقوم بأخذ 16 مليار خاصة بالرواتب والأشغال، أما القيمة الباقية المقدّرة ب2 مليار، فهي غير كافية للتسيير، حيث نعتبر هذا الضعف من بين الصعوبات وأكبر مشكلة تعاني منها بلدية سيدي موسى حاليا، فهي لا تكفي لتغطية كل المشاريع التنموية وكذا أجور العمال.
* كم عدد العائلات التي ستستفيد من عملية الترحيل ولمن ستعطى الأولوية؟
- فيما يخص عملية الترحيل، فقد قمنا خلال هذه السنة بإحصاء السكان القاطنين بالسكن الهش وكذا البيوت القصديرية، حيث قدّرت بأكثر من 700 عائلة تنتظر الاستفادة من حصص سكنية، أما فيما يخص الأولوية والوجهة في الترحيل، فنحن لا نملك أدنى فكرة حول الموضوع باعتبار الولاية هي المسؤولة عن العملية.
* متى كانت آخر حصة سكنية استفدتم منها؟
- البلدية لم تعرف أي عملية ترحيل منذ سنة 2007، حيث استفادت من 50 حصة سكنية وهي تعتبر الحصة الوحيدة التي وزعت منذ سنة 1999 أي ما يقارب ال14 سنة.
* تعرف العديد من الطرقات غيابا للتهيئة، هل من مشاريع لكم في هذا الشأن؟
- تدهور بعض طرقات البلدية لا يعتبر لغياب مشاريع التهيئة، بل هناك عدة عوامل عملت على اهتراء هذه المسالك منها بعض الأشغال التي لم تكن في المستوى، لتزيد قنوات الصرف الصحي غير المهيئة الوضع سوءا، كما أن كثرة الأشغال العمومية التي تمس الطرقات بين الحين والآخر من طرف مؤسسة سيال أو سونلغاز ، لإيصال شبكة الغاز الطبيعي وكذا الأنابيب الخاصة بالمياه الشروب بمختلف الأحياء السكنية وكل هذه العمليات القائمة على مستواها تتسبّب في الوصول إلى حالة جد متدهورة، وبالرغم من إعادة صيانتها للطرقات، إلا أنها لا تعود إلى حالتها الأولى، ومع ذلك، فإن مصالحنا ستعمل على القضاء على كل الحفر المتواجدة بالطرقات خاصة وأن الدولة خصصت إمكانيات كبيرة في هذا المجال.
* هل كل الأحياء السكنية استفادت من شبكة الغاز الطبيعي؟
- مشروع إيصال الغاز الطبيعي بكل الأحياء السكنية المتواجدة ببلدية سيدي موسى من البرامج المسجلة، حيث ستغطى كلها بهذه المادة الضرورية، كما أن الاشغال ستنطلق عن قريب.
* مركز البريد لا يستوعب عدد الوافدين إليه، هل من مكتب آخر يخفّف من حدة الضغط؟
- نعلم حجم المعاناة التي يكابدها سكان بلدية سيدي موسى بسبب ضيق مركز البريد الذي لا يستطيع تغطية ما يقارب ال40 ألف نسمة، ومن جهتنا، قمنا بتخصيص وعاء عقاري لتجسيد مشروع مكتب بريدي جديد، أما الإنجاز، فيعتبر من مسؤولية مؤسسة اتصالات الجزائر .
* ما سبب الإختناق المروري الحاد؟
- ظهرت مشكلة الإختناق المروري بعد فتح الطريق الرابط بين بلديتي بودواو وزرالدة، فأصبحت بلدية سيدي موسى منطقة عبور للسيارات المتوجهة إلى عديد الوجهات على غرار البليدة، بوفاريك والأربعاء، حيث بات العديد من أصحاب السيارات ينتهجون طريق البلدية، لتجنّب الاختناق المروري على مستوى الطريق السريع، خاصة وأنها تعد الأقرب بالنسبة إليهم، حيث قمنا بإجراء عدة دراسات لمحاربة هذه المشكلة من خلال دراسة مشروع توسيع طريق البلدية، وفي الوقت الحالي، أكملنا الإجراءات لتنطلق الأشغال خلال الأسابيع القادمة.
* يشهد قطاع النقل نقصا فادحا في عدد الحافلات، هل من أخرى إضافية للحد من معاناة المواطنين؟
- النقل العمومي يعتبر مشكلة عويصة تؤرق سكان بلدية سيدي موسى، وهذه المشكلة تتجاوز صلاحيات البلدية، حيث أننا في الوقت الحالي لا نملك أي وسائل نقل حضرية أخرى ما عدا الناقلين الخواص، الذين باتوا يتحكمون في الخطوط، ومن جهتنا، حاولنا التقرب منهم والتحاور معهم لتحسيسهم بحجم المعاناة التي يعيشها السكان يوميا، بغرض الوصول لحل يرضي الطرفين دون فرض منطقهم غير أن الأمور لاتزال على حالها، وقد أجرينا اتصالات مع شركة إيتوزا لربط البلدية بخدماتها كما سنجري دراسات لإيصال البلدية بخطوط الترامواي والقطار ونحن الآن ننتظر تحركات الوصاية.
* تعرف المحطة تدهورا كبيرا، كيف تعالجون الوضع؟
- المحطة تعرف عدة مشاكل أثّرت على السكان والخواص معا، لكن في الوقت الحالي، نعتبر المشكلة القائمة هي مكان تواجد المحطة في حد ذاتها وليس غياب التهيئة وهو ما خلّف اكتظاظا شديدا بين الحافلات ونحن في الوقت الحالي نبحث عن الأرضية المناسبة لإنشاء محطة برية تضم كل الخطوط.
* هل من مشروع صحي يخفف من معاناة المرضى؟
- نحن على دراية بهذه المشكلة القائمة، حيث قمنا برفع مراسلات لكل من مديرية الصحة وكذا الوالي بغية التكفل بالقطاع الصحي واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتحسين الوضع على مستوى البلدية، ومن جهتنا، قمنا بتخصيص الأرضية المناسبة.
* بناء سكنات مكان ملعب حي الزواوي أثار غضب شباب المنطقة، بما تفسرون ما حدث؟
- الملعب المتواجد بحي الزواوي غير رسمي، ولم يكن مهيأ لإجراء المقابلات الرياضية به، وعندما تلقينا قرار مشروع 300 مسكن، لم نجد الأرضية اللازمة لبناء المشروع، ما جعلنا نقوم بإدراج ذات الوعاء العقاري الذي اتخذه شباب الحي كملعب لهم، مع تركنا لمساحة إضافية لبناء مركز رياضي بالمنطقة.
* تسجّل البلدية نقصا فادحا في الهياكل الرياضية، هل من مشاريع لفائدة الشباب؟
- فيما يخص قطاع الرياضة الذي يعد قطاعا حيويا، فقد تم برمجة مشاريع هامة للخروج من النفق المظلم الذي تعيشه البلدية في هذا المجال، والذي سيعود بالفائدة على الشباب خاصة الرياضيين منهم، حيث قمنا بتهيئة الملعب البلدي من خلال إعادة أرضيته وتزويدها بالعشب الاصطناعي، إلى جانب هذا، هناك 11 ملعبا جواريا قيد التهيئة موزعين على كافة الأحياء، ونحن في اتصال دائم بمديرية الشباب والرياضة لإنجاز ملاعب جوارية أخرى، وهناك عدة مشاريع مسجلة على مستوى بلدية سيدي موسى من شأنها احتواء الكثير من النشاطات الثقافية والرياضية، إلى جانب المساهمة في تشكيل فضاء تعليمي وترفيهي للشباب.
* كيف تعالجون مشكلة البطالة؟
- نسعى للتكفل بمشكلة البطالة ولتشغيل أكبر عدد من الشباب، حيث نعمل على الاتصال بشكل مستمر ويومي مع وكالات التشغيل وكذا مسؤولي الشركات والمؤسسات المتواجدة بالمنطقة، وفيما يخص مشروع ال100 محل، فقد قمنا بتوزيع المحلات على شباب البلدية العاطلين.
* كيف تتواصلون مع مواطني سيدي موسى؟
- خصّصنا يوم الاثنين من كل أسبوع للاستقبال الرسمي للمواطنين، من أجل الاستماع إلى مشاكلهم وانشغالاتهم المختلفة بحضور نواب المجلس الشعبي البلدي، ولكن هناك حالات استثنائية يتم استقبالها خلال أيام الأسبوع، ولأجل تواصل وثيق مع المواطنين، قمنا بفتح صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي فايسبوك ، التي سهّلت من نقل الانشغالات العديدة للمواطنين، كما قمنا بإصدار مجلة إخبارية خاصة ببلدية سيدي موسى تحت اسم بوابة المواطن تضم أهم المشاريع المنجزة والمستقبلية، بالإضافة إلى بعض المشاكل التي تخص البلدية، ونحن الآن بصدد تحضير العدد الثالث.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.