أبدى مدرب اتحاد البليدة، محمد بن شوية، تأسفه للأحداث التي عرفتها مباراة فريقه في الجولة السابقة، التي فاز فيها فريقه خارج قواعده على ترجي مستغانم (2-1)، لحساب الجولة ال22 من بطولة الرابطة المحترفة الثانية لكرة القدم، محذّرا بالمناسبة، من خطر عودة العنف إلى الملاعب. وبهذا الخصوص، أوضح بن شوية ما حدث في مقابلة مستغانم يثير الاستياء، ويعطينا مؤشرات سلبية عن خطر عودة العنف للملاعب، الذي يمكن ان ياخذ منحى تصاعدي مع اقتراب نهاية الموسم . ومعلوم أن احداث شغب كانت قد نشبت في المدرجات وفي الميدان خلال مقابلة ترجي مستغانم واتحاد البليدة، التي كان رهانها كبير جدا بالنسبة للفريق الضيف الساعي إلى الصعود إلى بطولة الرابطة الاولى، في الوقت الذي حسم فيه أمر سقوط أصحاب الارض المتخلفين ب19 نقطة عن مولودية باتنة، أول فريق غير معني بالسقوط. وبفضل هذا الفوز، إرتقى اتحاد البليدة إلى المركز الثاني رفقة جمعية وهران، المتخلفان بنقطتين فقط عن الرائد اتحاد بلعباس المنهزم في خرجته الاخيرة التي قادته إلى وداد تلمسان. وأوضح بن شوية: من المؤكد انني سعيد بارتقاء فريقي إلى المركز الثاني، لكننا لم نحسم لغاية الآن أمر سباقنا من أجل الصعود، التنافس ما فتئ يشتد من جولة لاخرى ، مؤكدا أن الخطأ داخل الديار بات ممنوعا على فريقه المطالب بالفوز بكل نقاط المقابلات بالبليدة والعودة بكل النقاط الممكنة من خارج القواعد . وقبل التنقل إلى مستغانم، كان ابناء مدينة الورود قد اكتفوا بالتعادل بقواعدهم امام اتحاد عنابة الذي يصارع من اجل البقاء، وهي النتيجة التي لم يتجرعها البيت البليدي. وفي هذا السياق، إعترف بن شوية الذي يعيش اول تجربة له كمدرب رئيسي بعيدا عن فريق مسقط راسه أولمبي الشلف، ان الصعود مع اتحاد البليدة إلى بطولة الرابطة المحترفة الاولى يعد تحديا شخصيا بالنسبة له. وسيقتطع اصحاب المراكز الثلاثة الاولى في بطولة الرابطة المحترفة الثانية تاشيرة صعودهم إلى بطولة القسم الاول. الاكيد أننا نوجد في الطريق الصحيح، لكن الفرق الطامحة للصعود كثيرة والنقاط التي سنلعب عليها في الجولات المقبلة تكتسي اهمية بالغة لكل فريق كما خلص له بن شوية. وتجدر الاشارة إلى أنه، بالاضافة إلى ثلاثي المقدمة (اتحاد سيدي بلعباس واتحاد البليدة وجمعية وهران)، تسعى ثلاثة فرق أخرى إلى تحقيق هدف الصعود ويتعلق الامر بكل من نصر حسين داي ووداد تلمسان واتحاد الشاوية، المتموقعين ما بين المركز الرابع والسادس.