دعا الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين، عبادو، أول أمس، بالجزائر العاصمة، الى إقامة مدرسة وطنية للتاريخ، من أجل التصدي لعمليات التشويه والتحريف الذي يتعرض له تاريخ الجزائر. أوضح عبادو في كلمته خلال الدورة الثانية للمجلس الوطني للمجاهدين، ان مهمة هذه المدرسة إعادة النظر في المصطلحات و المفاهيم والتصدي لعمليات التشويه والتحريف والتزييف التي ما تزال مدرسة التاريخ الاستعمارية تقوم بها، كما طالب بإنشاء قناة تلفزيونية تاريخية وثقافية والعمل على إنشاء المجلس الأعلى للذاكرة الوطنية الذي نص عليه قانون المجاهد والشهيد. من جهة أخرى، دعا عبادو الى اعتراف فرنسا واعتذارها للجزائر عن الجرائم التي اقترفتها طيلة الفترة الاستعمارية، والعمل على تعويض الجزائريين، كشرط لبناء علاقات ندية تستجيب لتطلعات الشعبين الجزائري والفرنسي. وبالمناسبة، جدّد الأمين العام لمنظمة المجاهدين الدعوة لأعضاء البرلمان بغرفتيه للمبادرة بالمصادقة على مشروع قانون تجريم الاستعمار، مشيرا إلى أن معالجة الملفات المطروحة بكل مسؤولية، ستبقى حجر الأساس في مسعى إقامة علاقات ندية تستجيب لما يطمح إليه الشعبان الجزائري والفرنسي. كما دعا البرلمان الفرنسي الى سحب قانون تمجيد الاستعمار المصادق عليه سنة 2005، معتبرا أن ورقة التجريم يمكن طيها دون حرقها، خاصة وأن قانون تجريم الاستعمار جاء ردا على قانون تمجيد الاستعمار.