دق مسمار أخر، في نعش الديبلوماسية المغربية، فبعد الخيبات التي تلقتها الرباط خلال الأشهر الماضية، على خلفية تعنتها وعدم تعاونها لإيجاد حل للازمة الصحراوية، التي أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون أنها قضية تصفية استعمار، واتساع دائرة المؤيدين للقرارات الأممية لحلحلة القضية الصحراوية، هاهو المخزن يدخل في ازمة ديبلوماسية جديدة مع موريتانيا، على خلفية رفض محمد السادس، استقبال وزير الخارجية الموريتاني، مما أثار حفيظة نواقشط، فأوقفت عمال شركة اتصالات مغاربة يعمون في موريتانيا. أقدمت مفتشية الشغل الموريتانية، يوم الخميس المنصرم،، على منع الموظفين المغاربة بشركة موريتيل للاتصالات من الذهاب إلى مكاتبهم بالشركة، باستثناء المدير العام والمسؤول الإداري. وأفاد موقع "تقدمي.نت" الإخباري الموريتاني، أن جميع الموظفين المغاربة العاملين في شركة موريتل تم منعهم رسميا من طرف مفتشية الشغل الموريتانية من الذهاب إلي مكاتبهم ماعدا المدير العام والمدير الإداري الموجود حاليا في المغرب. مشيرا إلى أن شركة الاتصالات الوحيدة في البلاد أصيبت بالشلل التام لكون أغلب الموظفين الكبار بها مغاربة. وحسب المصدر ذاته، فإن قرار السلطات الرسمية الموريتانية منع الموظفين المغاربة من الالتحاق بعملهم بالشركة، يأتي في إطار مراجعة وضعية العمال مع شركة إتصالات المغرب من أجل إعادة الإعتبار للأطر الموريتانية. وتمتلك اتصالات المغرب 51 في المائة من حصة شركة موريتيل، برأسمال قيمته 53 مليون دولار، بموجب الاتفاقية التي تم تجديدها سنة 2015 بين اتصالات المغرب والدولة الموريتانية وتمتد إلى غاية 2025. قرار السلطات الموريتانية، القاضي بمنع الموظفين المغاربة من ولوج مكاتبهم بشركة الاتصالات، يأتي بعد يومين كرد فعل، عن رفض الملك المغربي محمد السادس استقبال وزير الخارجية الموريتاني، بسبب الحضور الرسمي لموريتانيا في جنازة الرئيس الصحراوي الراحل محمد ولد عبد العزيز .