لايزال محيط الشمرة الواقع بمحاذاة سد خنق سيدي ابراهيم ببلدية قلتة سيد سعد بولاية الأغواط والممتد على مساحة 600 هكتار في حاجة إلى استكمال عملية تجهيزه وصيانته بشكل كاف، وحسب الفلاحين المتواجدين هناك فإنه لم يستفيدوا لحد الآن من مياه السد واستغلالها في سقي أراضيهم بالرغم من أشغال تجهيز المحيط التي استغرقت فترات طويلة. وفي هذا الصدد ذكرت مصالح مديرية الموارد المائية أن أشغال تجهيز هذا المحيط والتي كلفت حوالي 115 مليون دج انتهت وتمثلت في توصيل القنوات من السد إلى الأراضي الفلاحية الموجودة هناك، وقد عرفت هذه العملية نوعا من التأخر باعتبارها تمت على أساس وجود نحو 80 فلاحا فقط ليصل العدد لاحقا إلى أكثر من 130 فلاحا مما تطلب إجراء مناقصة جديدة وتعيين مقاولة لإضافة باقي الأشغال. ولصيانة هذه التجهيزات والتكفل بالأعطاب التي تلحقها كل مرة لا بد من تكتل الفلاحين المستفيدين في جمعية معتمدة تسند لها مهام حراسة العتاد والقنوات وهو أمر لم يتم بعد مما حال دون السير الحسن للمحيط، كما أوضحه مدير القطاع محمد حموتي ومن جهته ذكر رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية قلتة سيدي سعد بن المواز بلقاسم أن سبب بقاء المحيط على ما هو عليه هو رفض الفلاحين لتأسيس جمعية نتيجة عدم حيازة غالبيتهم لبطاقة فلاح. للإشارة، فإن سد خنق سيدي ابراهيم المنجز بالقرب من الوادي الطويل بإقليم بلدية قلتة سيدي سعد (140 كلم شمال الأغواط) تم استلامه سنة 2011 بعد أن كلف ما يزيد عن 420 مليون دج بطاقة استيعاب تصل إلى 4 ملايين متر مكعب سنويا.