تم تدشين مقام للشهيد الطبيب يوسف دمرجي بمنطقة تافرنت بسعيدة، بحضور السلطات المحلية وذلك بمناسبة إحياء ذكرى اليوم الوطني للمجاهد. ويأتي إنجاز هذا المقام الذي خصص له مبلغ مالي قوامه 900 ألف دج من طرف السلطات الولائية للحفاظ على الذاكرة التاريخية لنضالات الشعب الجزائري وإتاحة الفرصة للأجيال القادمة للتعرف على الأماكن التي شهدت معارك دامية سقط فيها الكثير من الشهداء. للإشارة، فقد ولد الدكتور يوسف دمرجي سنة 1922 ببلدية مليانة بالشلف وقد عرف بتفوقه في الدراسة و بعد حصوله على شهادة البكالوريا سنة 1941 التحق بكلية الطب بجامعة الجزائر التي منع بها من مواصلة دراسته، ورغم ذلك، أصر على مواصلة الدراسة، فهاجر إلى فرنسا سنة 1946 وأنهى بها الدراسة في الطب، حسب المتدخلين خلال تدشين المقام، وعاد يوسف دمرجي لأرض الوطن سنة 1952 واستقر بولاية تيارت التي بدأ فيها نشاطه السياسي كما أشرف على تكوين هيئات استشفائية من خلال تكوين شبه الطبيين من الجنود الجنديات والممرضين والممرضات وإطارات الصحة العسكرية لجيش التحرير الوطني قبل أن يسقط شهيدا يوم 19 أوت 1958 بمنطقة تافرنت بسعيدة. للإشارة، تميزت هذه المناسبة بتوجه السلطات المحلية إلى مقبرة الشهداء بمدينة سعيدة لقراءة الفاتحة على أرواحهم الزكية وتنظيم معرض للصور حول هذا الحدث التاريخي ببلدية سيدي أعمر.