قالت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) على موقعها الإلكتروني، أمس الاربعاء، أن سعر سلة خاماتها ال13 قد وصل يوم الثلاثاء 3 اكتوبر إلى 29ر54 دولار للبرميل مقارنة بسعر اليوم الذي قبله حيث وصل الى 61ر54 للبرميل. وتضم سلة خامات (أوبك) التي تعد مرجعا في مستوى سياسة الإنتاج الخام البحري القطري والخام العربي الخفيف السعودي وخام التصدير الكويتي وخام مربان الإماراتي وخام صحارى الجزائري والإيراني الثقيل والبصرة الخفيف العراقي وخام السدر الليبي وخام بوني النيجيري وخام ميراي الفنزويلي وجيراسول الأنغولي وربيع الخفيف الغابوني وأورينت الاكوادوري. وكانت اللجنة الوزارية المشتركة لمتابعة اتفاق بلدان (أوبك) وخارجها قد قالت في البيان الختامي لاجتماعها الخامس المنعقد في 22 سبتمبر بفيينا أن الدول الأعضاء وغير الأعضاء في (أوبك) سجلت أعلى مستوى لاحترام التزاماتهم الطوعية بشأن تخفيض الإنتاج بنسبة 116 %. كما اضافت ذات اللجنة ان هذه النسبة تؤكد من جديد التزام الدول المصدرة للبترول من أجل التعاون لإعادة توازن السوق كما عبّرت عن ارتياحها للنتائج العامة والتقدم الثابت المحقق من أجل تجاوب تام. ومن جهة اخرى، ذكرت أن هناك بلدان اخرى يجب عليها ان تفي بالتزاماتها بنسبة 100 % مبرزة أهمية بلوغ الدول المنتجة للبترول نسبة تجاوب ب100 % او اكثر. تجدر الإشارة الى ان هذه الهيئة تضم الجزائر والكويت وفنزويلا وروسيا وعمان. وفيما يخص المناقشات المتعلقة بتجديد اتفاق الدول الأعضاء وغير الأعضاء في (أوبك) القاضي بخفض إنتاج البترول الممتد إلى ما بعد مارس 2018، كان وزير الطاقة، مصطفى قيطوني قد صرح ان هذه المناقشات أجلت إلى شهر نوفمبر. وكان قد ذكر ان الأمر يعتمد على تغيرات السوق إذ لا يمكننا ان نتكهن الآن ولكن في شهر نوفمبر، ستتخذ القرارات . ومن المنتظر ان تعقد اللجنة المشتركة اجتماعا اخر في 29 نوفمبر بفيينا عشية الاجتماع العادي ال173 لوزراء الدول الأعضاء في (أوبك). ويذكر ان (أوبك) قد اتفقت في ديسمبر 2016 في فيينا مع منتجين مستقلين وعلى رأسهم روسيا على خفض إنتاجها النفط بمقدار 8ر1 مليون برميل في اليوم. وقد اتفقوا في ماي الماضي على تمديد تخفيضات إنتاج الخام تسعة أشهر حتى مارس 2018 في مسعى لتقليص تخمة المعروض العالمي من الخام بعد هبوط الأسعار إلى النصف وانخفاض الإيرادات الدول الأعضاء ومن خارجها بشدة وذلك على امتداد السنوات الثلاث الأخيرة.