أولاد رحمون

سكان حي الكومينال يغلقون البلدية للمطالبة بالترحيل الفوري
احتج صباح أمس حوالي 60 مواطنا من سكان ، حي نايلي بلقاسم ، ببلدية أولاد رحمون ولاية قسنطينة ، بغلق البلدية ، لحوالي نصف يوم ، للمطالبة بالتعجيل في عملية الترحيل ، نحو السكنات الجديدة التي انجزت لصالحهم ، وهذا لتخليصهم من معاناة كبيرة ، تعود إلى بداية الاستقلال في أقدم حي هش ، يتوسط المدينة ، والمعروف محليا ب" الكومينال" . المحتجون أكدوا أن وضعيتهم قد ازدادت سوء منذ أن ساءت الأحوال الجوية. كما طرح بعضهم مطلبا يتعلق بالبقاء والتثبيت في أماكنهم وقالوا أنهم يحوزون على عقود ملكية ، تعود إلى ثلاثين سنة خلت ، وهو مطلب جديد رفعته فئة رأت أن سكن العمارة لا يناسبها ، وباستطاعتها بدعم الدولة من بناء فردي ، حسب من تحدثوا إلينا من أبناء الحي.
وقد حاولنا الاتصال برئيس الدائرة ، باعتباره رئيس لجنة السكن ، ولكن هاتفه لم يكن يرد ، فاتصلنا برئيس البلدية ، الذي أوضح أنه التقى في مكتبه برئيس لجنة الحي وممثلين عن السكن ، وانتقل رفقتهم إلى مقر الدائرة بالخروب ، أين أكد لهم هذا الأخير أن القائمة متواجدة على مستوى الصندوق الوطني للسكن ، قيد التحقيق ، وأنهم سوف يرحلون بمجرد انتهاء ذات العملية ، التي قال السكان أنها تجاوزت السنة ، وفيما يخص الذين رفعوا مطلب البقاء والتثبيت ، طلب منهم رئيس الدائرة اثبات ذلك بالوثائق ، للفصل في مصيرهم ، بقرار من الوالي. للإشارة ، فإن حي نايلي يضم 90 مسكنا تعود إلى فترة الاستعمار ، وتسكنه حاليا 140 أسرة معنية بالترحيل ، وأجريت لها عملية القرعة ، سوف ترحل منهم 107 عائلات سكناتها مشطبة ، فيما حاز البقية على قرارات استفادة مسبقة ، وسكناتهم قيد الانجاز يرحلون إليها بمجرد إنهائها .