منتجو الجبن التقليدي «بوهزة» يطالبون باعتماد منتوجهم لتسهيل ترويجه طالب نهاية الأسبوع المنقضي منتجو الجبن التقليدي «بوهزة» بولايات الشرق باعتماد منتوجهم لتسهيل ترويجه بأسواق ومحلات الوطن، بالنظر للصعوبات التي يواجهونها أين يصطدمون في أول محطة للتسويق بقمع أعوان الرقابة التابعين لمديريات التجارة لعرض منتوجهم بالمحلات بالنظر لعدم وضع علامة يحددها مخبر مختص لتاريخ صلاحية المنتوج. المنتجون وفي حديث بعضهم للنصر على هامش احتفالية العيد الثاني لجبن «بوهزة» التي حملت شعار «بوهزة من الأجداد إلى الأحفاد» والتي احتضنتها دار الثقافة نوار بوبكر بأم البواقي، كشفوا بأن منتجاتهم لا تعرض على مستوى المحلات التجارية، وفي حال عرضها يتم حجزها ومصادرتها من طرف أعوان فرق مراقبة الجودة وقمع الغش، بحجة عدم وجود معلومات للتحاليل المخبرية على منتوجهم، الأمر الذي جعلهم يضطرون للبحث عن بديل تسويقي آخر للترويج لمنتجاتهم، انطلاق من عرض المنتوجات من أنوع الجبن التقليدي «بوهزة» في فضاءات غير ملائمة داخل الأسواق الأسبوعية. منتج الأجبان التقليدية الفلاح معنصر نذير القاطن بدوار هنشير لخبة بهنشير تومغني كشف بأن إنتاجه يتم داخل منزله، والتسويق يتم محليا انطلاق من سكنه ومن سوق عين فكرون، في الوقت الذي يتصل به عشرات الزبائن من سيدي بلعباس وعنابة وغيرها. محدثنا أكد بأن سعر الكلغ الواحد يقدر ب450 دينار، مبينا بأن عديد الصعوبات تواجهه اليوم وعلى رأسها نقص المادة الأولية وانعدام المياه الجوفية بفعل الجفاف ما يضطره لاستقدام الصهاريج، وأعوان الرقابة يمنعون المنتوج من العرض في المحلات التجارية، في الوقت الذي تؤكد بحوث جامعية بأن المنتوج طبيعي دون حافظ ويحفظ نفسه بنفسه. من جهته رجايمية بوزيد المقيم بمشتة سافل الويدان بسوق اهراس أكد بأنه لا يجد صعوبة في المادة الأولية والتسويق يصطدم بالمنع في حال طول مدة عرضه، أما عن طريقة تسويقه فهو يتعامل مباشرة مع أصحاب محلات صناعة البيتزا بولاية عنابة، أين يسوق لهم منتوجا ذا جودة من نوع «مودزاريلا» الإيطالي. وأجمع كذلك العديد من المنتجين على أن التسويق يتم بفضل سمعتهم التي صنعوها بفضل جودة منتوجهم، والزبائن يتنقلون لمنازلهم لاقتناء أنواع من جبن «بوهزة». مدير المصالح الفلاحية بالولاية السيد إبراهيم قريدي أكد بأن العيد الثاني تم تنظيمه في إطار تثمين المنتوجات الأصلية والهدف تسجيل واعتماد هذه المادة كمادة أساسية خاصة بالمنطقة. من جهته رئيس الغرفة الفلاحية السيد لخذاري خليفة أكد بأن العمل جار بالتنسيق مع الجامعة لتحضير ملف يتداول عليه بالغرفة ليعرض بعدها على الغرفة الوطنية والوزارة الوصية لطلب اعتماد جبن «بوهزة» بأنواعه. محدثنا بين بأن العام الأول للاحتفال بالجبن كانت تجربة فقط، أما العام الثاني فلاقت التجربة صدى واسع وأصبحت المادة محل اهتمام كبير وتضاعف إنتاجها، وهو الذي شجع الوصاية لطلب اعتماده بصفة رسمية، مشيرا بأنه وبعد الاعتماد الرسمي يمكن التفكير في شراكة مع الأجانب لتصدير المنتوج.
